على الرغم من عدم ثبوت فعالية دواء هيدروكسي كلوروكين كعلاج فعال لفيروس كورونا، فإن الرئيس الأميركي لا يترك فرصة للدفاع عن الدواء لمكافحة الوباء الذي يجتاح العالم.
ويستخدم هيدروكسي كلوروكين دواء مضادا للملاريا، وليس علاجا للفيروسات التاجية، ومنها كورنا. لكن ذلك لم يمنع الرئيس الأميركي من الترويج له بقوة باعتباره "مغيراً محتملاً للعبة"، على حد تعبيره.
وبسبب الافتقار إلى دراسات علمية قاطعة بشأن نجاعة هيدروكسي كلوروكين ضد فيروس كورونا، دعا الطبيب الأميركي، أنتوني فاوتشي، أخصائي الأمراض المعدية إلى توخي الحذر.
إذن، ما الذي سيخسره مرضى فيروس كورونا بالفعل إذا تناول دواء هيدروكسي كلوروكوين؟
يقول الطبيب دانيال ستيرمان، مدير الرعاية الحرجة بجامعة نيويورك، إن الأطباء يستخدمون هيدروكسي كلوروكين، رغم عدم وجود أبحاث بشأن ما إذا كان المرضى يستفيدون منه بالفعل.
وأضاف في تصريح لـ"سكاي نيوز": "لا توجد أدوية معتمدة لفيروس كورونا للأسف، لذلك نحن نبذل قصارى جهدنا من خلال تطبيق أفضل رعاية داعمة للمريض. لكن هناك الكثير مما لا نعرفه عن هذا المرض".
وتابع: "هذا المرض لا يشبه العديد من الأمراض الأخرى التي رأيناها من قبل. وله خصائص إكلينيكية فريدة. لذا لا نعرف أي الأدوية تكون فعالة ضده".
ويختلف ستيرمان مع تصريحات ترامب التي قال فيها: "إذا كان هيدروكسي كلوروكين جيدًا للملاريا، فهو جيد لفيروس كورونا"، ويضيف: "إن الملاريا كائن حي مختلف تمامًا عن السارس أو فيروس كورونا".
وفي حين لا توجد بيانات شاملة أو قاطعة بشأن فعالية هيدروكسي كلوروكوين في مواجهة فيروس كورونا، فقد كانت هناك بعض الدراسات المبكرة التي قدمت جزءًا من الأمل بخصوص الدواء، من بينها دراسة فرنسية.
ويقول ستيرمان إن "الدراسة الفرنسية المبكرة، التي أثارت الاهتمام بهذا الدواء، أجريت فقط على 20 مريضًا، وهي مجموعة صغيرة جدا ولا يمكن تعميمها".