يشارك موقع فيسبوك في المعركة التي يخوضها العالم ضد وباء كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي بلغ عدد المصابين به حتى الآن أكثر من مليون حالة.
وعمد باحثون في مجال الأمراض المعدية إلى استخدام بيانات تحديد موقع الهاتف المحمول على فيسبوك، لتقديم بيانات يومية محدثة لمدن وولايات أمريكية ومدى التزام سكانها بتعليمات التباعد الاجتماعي، حسبما ذكرت "رويترز".
ويأتي استخدام بيانات تحديد الموقع في مكافحة فيروس كورونا، وسط تدقيق مكثف في ممارسات شركات التكنولوجيا المتعلقة بالخصوصية، حيث تجمع الشركات معلومات تفصيلية عن اهتمامات الأشخاص فيما يخص التطبيقات ومواقع الإنترنت وذلك غالبا من أجل الإعلانات المستهدفة.
وأفادت شركة فيسبوك والباحثون، الذين يقودون المشروع، إنهم تغلبوا على هذه المخاوف من خلال تجميع البيانات في مجموعات وتمريرها من خلال أكاديميين، إذ يزود الباحثون إدارات الصحة في الولايات والإدارات المحلية باستنتاجات عامة ولا يقدمون أي بيانات غير منقحة.
وأكدت "فيسبوك" أنها تشارك البيانات في إطار برنامج خرائط الوقاية من الأمراض المستمر منذ عام تقريبا، والذي ساعد أيضا في الجهود المبذولة لزيادة معدلات التطعيم في مالاوي وتتبع تفشي الكوليرا في موزمبيق.
وباستخدام هذه البيانات التي يتم تجريدها من معلومات تحديد الهوية، يقدم الباحثون معلومات مثل متوسط مسافة الرحلات التي يقوم بها المستخدمون في مدينة ما ونسبة السكان في كل مقاطعة الذين مكثوا في نطاق منازلهم.
وقالت متحدثة باسم فيسبوك: "إن الشركة على اتصال بالبيت الأبيض والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لكنها أضافت أن الشركة لم تسلم أي تحليلات لأي مؤسسات اتحادية أميركية حتى الآن".
في السياق ذاته، صرح جوش مندلسون، الذي عمل في برامج غوغل للمساعدة في مكافحة الكوارث قبل نحو 10 سنوات، إن مبادرة أخرى للبيانات المتعلقة بفيروس كورونا، هي فريق مهام تكنولوجيا البيانات والبحوث، على تواصل مع فريق عمل نائب الرئيس، مايك بنس، المعني بالتصدي لتفشي فيروس كورونا، مضيفا أن هذه المبادرة تضم موظفين من غوغل، التابعة لمجموعة ألفابت، ومايكروسوفت وأمازون.