دفعت حصيلة الوفيات المتزايدة في الولايات المتحدة، الثلاثاء، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد إلى التكهن بتجاوز عدد ضحاياه في الصين، والتي بلغت 3300 حالة وفاة، حيث قال حاكم ولاية نيويورك، أندرو كومو، إن ثمة حاجة إلى مليون عامل إضافي في مجال الرعاية الصحية.
وتجاوزت أعداد الوفيات في إيطاليا وإسبانيا الصين، حيث تمثلان الآن أكثر من نصف حالات الوفاة التي بلغت حوالي 38000 ضحية في جميع أنحاء العالم، وفقاً لإحصاءات جامعة جون هوبكنز.
لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من تحول الاهتمام إلى أوروبا وأميركا الشمالية، في الوقت الذي لم تنتهِ فيه جائحة الفيروس بعد في آسيا.
وقال مسؤول في المنظمة العالمية، الثلاثاء، إن وباء كورونا "أبعد ما يكون عن الانتهاء" في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وإن الإجراءات الحالية لكبح انتشاره تمنح فقط بعض الوقت للدول للاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى.
حذارِ من التراخي
كما أوضح تاكيشي كاساي، المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في المنظمة، أنه حتى في ظل كل تلك الإجراءات، فإن خطر انتقال العدوى في المنطقة لن يزول ما دام الوباء مستمراً. وأضاف في إفادة إعلامية عبر الإنترنت أنه ينبغي على الجميع الاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى.
إلى ذلك، حذر الدول التي تشهد انخفاضاً في عدد الإصابات من التراخي وإلا فالفيروس سيعود مجددا.
معركة طويلة
كما حث الحكومات على جميع المستويات في المنطقة على مواصلة مشاركتها في الجهود المبذولة لمكافحة الفيروس. وقال "ستكون هذه معركة طويلة الأمد. لا يمكننا التخلي عن حذرنا.. نحن بحاجة لكي يواصل كل بلد مواجهة الفيروس وفقاً لأوضاعه المحلية".
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تدرك أنه لا يوجد نهج واحد يناسب الجميع، لكن هناك "تكتيكات شائعة، هي العثور على الحالات وعزلها واختبارها مبكراً، وتتبع دوائر اتصالها وإخضاعها للحجر الصحي بسرعة، واتخاذ عدة إجراءات في مجال الصحة العامة لوضع مسافة بين الناس لإبطاء ووقف انتقال العدوى".