حصلت "سكاي نيوز عربية" على تقارير طبيب شرعي تكشف مزيدا من تفاصيل المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيات طرابلس، المدعومة من حكومة السراج، بحق جرحى جنود الجيش الوطني الليبي في مدينة غريان، جنوب العاصمة الليبية.
وتظهر هذه الوثائق مقتل الجنود نتيجة إطلاق الرصاص على رؤوسهم وصدورهم من "مسافة صفر"، مما يؤكد نية الميليشيات المبيتة لتصفية هؤلاء الذين كانوا على أسرة العلاج في أحد مستشفيات غريان.
وقتل، قبل أيام، 40 جريحا من عناصر الجيش الليبي في غريان، على يد عناصر من ميليشيات طرابلس التي اقتحمت أحد مستشفيات المدينة، ويؤكد تقرير الطبيب الشرعي أن سبب وفاة الجندي، عمر الصالحين عمر، هو إصابة بإطلاق عيار ناري اخترقت الرأس، أطلقت من مسافة قريبة للغاية.
وأكد التقرير أن الجندي، صالح سعيد خليفة، فارق الحياة نتيجة إصابات بإطلاق عيارات نارية متتالية، أو في نفس الوقت بالصدر والذراع الأيسر والوجه.
أما الجندي أحمد الهادي نصر، فكان سبب وفاته إصابة بإطلاق عيار ناري اخترق الرأس نتج عنها خروج النسيج الدماغي، والإصابة كانت من مسافة لا تتجاوز المدى القريب.
وظهر الجندي، صالح إبراهيم، في مقطع فيديو نشرته ميليشيات السراج بعد دخولها مستشفى غريان، وهو يعاني من إصابة خفيفة في رجله، لكن بعد نشر الفيديو، وصل إبراهيم جثة هامدة إلى مدينة البيضاء.
وكانت تقارير كشفت، الأحد، عن قيام عناصر ميليشيات طرابلس بقتل 40 جريحا من عناصر الجيش الليبي في غريان، على يد عناصر من ميليشيات طرابلس التي اقتحمت أحد مستشفيات المدينة.
وبالرغم من تفاصيلها الصادمة، فإن تلك لم تكن المجزرة الأولى أو الأخيرة التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية في لبيبا.
وجاءت المجزرة بعد يومين من استعادة ميليشيات طرابلس السيطرة على غريان، التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسة للجيش الليبي في معاركه جنوب العاصمة.
واتهم المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، تركيا بدعم الميليشيات في السيطرة على المدينة.