لم يتوقف عدّاد الوفيات والإصابات بفيروس كورنا المستجد في العالم عن الحركة، منذ اكتشاف المرض القاتل لأول مرة في مدينة ووهان بالصين في ديسمبر الماضي.
وعلى مدار أكثر من ثلاثة أشهر من "أخبار الموت" بسبب فيروس كورونا، إلا أنه يبقى هناك تطورات إيجابية وسط موجة الخوف والذعر والإحباط التي تسود العالم هذه الأيام. نستعرض هنا 5 منها:
1- يبلغ عدد وفيات كورونا حتى الآن 15 ألف شخص تقريبا، مما يشكل نسبة 4.28 بالمئة من عدد الإصابات، البالغ عددها حوالي 350 ألف شخص، هذا فضلا عن نحو 100 ألف شخص تعافوا فعلا من المرض.
وبالمقارنة مع أوبئة أخرى، يعد فيروس كورونا الأقل فتكا، فقد تسبب فيروس سارس عام 2003 بمقتل حوالي 10 بالمئة من المصابين، في حين حصد فيروس إيبولا أكثر من 90 بالمئة من مرضاه بين عامي 2014 و2016.
2- يؤكد الأطباء أنه يمكن للجسم ذي المناعة القوية التغلب على الإصابة الخفيفة بفيروس كورونا، حتى دون تناول أي أدوية أو تلقي أي علاج.
ولتقوية جهازك المناعي في مواجهة الوباء، ينصح الأطباء بتناول أطعمة تعزز دفاعاته، مثل الحمضيات واللوز والثوم والبروكلي والكركم والزبادي.
3- أظهرت بيانات طبية تقديرية بالاستناد إلى عدد المتعافين من فيروس كورونا حتى الآن، وعددهم حوالي 100 ألف شخص، أن 99 بالمئة من المصابين سيتماثلون للشفاء، وأن عدد الحالات الحرجة سيبقى ضئيلا للغاية.
4- أثبت عدد من الأدوية نجاعته في القضاء على فيروس كورونا، من بينها دواء ياباني تم تجريبه سريريا في ووهان، بؤرة تفشي الفيروس في الصين.
وتعكف الصين حاليا على اختبار 5 لقاحات لمكافحة كورونا على أمل أن يكون أحدها جاهزا للاستعمال في أبريل المقبل.
فضلا عن إعلان شركة أدوية ألمانية وأخرى أميركية عن تطوير لقاح ضد فيروس كورنا، سيكون متاحا للتجارب السريرية في الصيف المقبل على أبعد تقدير.
5- أظهرت عمليات العزل الذاتي والحجر الصحي للمشتبه في إصابتهم نجاعتها بشكل كبير في وقف تفشي فيروس كورونا على نطاق واسع، وهو ما ظهر اليوم الاثنين في إيطاليا، حيث انخفضت نسبة الإصابات في إقليم لومبارديا المنكوب، لأول مرة، إلى النصف.
وقد لعبت التوعية المبكرة بالفيروس في عدد من الدول، دورا في انحساره بأضيق نطاق ممكن. ولولا هذه الإجراءات الاحترازية لكان عدد المصابين أكبر بكثير مما هو عليه اليوم.