دان مجلس النواب الليبي بـ"أشد العبارات" ما وصفها بـ"الجريمة الإرهابية الجبانة" التي نفذتها ميليشيات طرابلس، في مدينة غريان بشمال غرب البلاد.
وذكر البيان أن الميليشيات قامت "بتصفية جرحى قواتنا المسلحة بمستشفى غريان في تجرد كامل من كل القيم الإنسانية والتعاليم السماوية، وفي انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقوانين الدولية بشأن معاملة جرحى وأسرى الحروب".
والخميس الماضي، أعلنت ميليشيات طرابلس استعادة السيطرة على مدينة غريان التي تعتبر القاعدة الخلفية الرئيسة للجيش الوطني الليبي في معاركه جنوب العاصمة.
واتهم اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش تركيا بدعم الميليشيات في السيطرة على غريان.
وفي هذا الإطار، استنكر البرلمان الليبي "التدخل التركي السافر، وإعلانها الحرب على ليبيا وشعبها، عبر المشاركة في عمليات الميليشيات المتطرفة والخارجة عن القانون بالقتال ضد الجيش الوطني، وتقديمها السلاح والدعم اللوجستي، وتسخير كل الإمكانيات لدعم هذه الميليشيات المتطرفة".
وانتقد المجلس الصمت "المؤسف لمجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وبعثتها في ليبيا، وكافة المؤسسات والهيئات الدولية والإقليمية والمنظمات الحقوقية تجاه هذه الجرائم الإنسانية، ومن يرتكبها من متطرفين ومطلوبين دوليا".
وذكر البرلمان أن حكومة فايز السراج وتركيا وقطر وفرت للمتطرفين والمطلوبين دوليا "المال والسلاح والغطاء السياسي لتقتيل الشعب الليبي وحكمه، بالاعتماد على قوى الإرهاب والتطرف والخارجين عن القانون".
وأضاف البيان "لن تثنينا مثل هذه الجرائم والدعم التركي والقطري على مواصلة هدفنا بتحقيق العيش الكريم لشعبنا، وتخليصه من الميليشيات وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة الدولة من هيمنة الدواعش والمتطرفين والمارقين في كامل تراب الوطن".
وتابع "ثقتنا في جيشنا الوطني وتضحيات أبنائنا من القوات المسلحة العربية الليبية مستمرة، وسينال المجرمون عقابهم العادل، كما نتقدم بخالص تعازينا إلى الشعب الليبي وأسر الشهداء وذويهم".