تعتزم قوة الفضاء الأميركية، أحدث فرع للخدمة العسكرية الأميركية، استبدال الصاروخ الباليستي العابر للقارات طراز Minuteman III بصاروخ جديد بتكلفة تقديرية تصل إلى 85 مليار دولار، وفقا لما نشرته مجلة "Popular Mechanics" الأميركية.
وتم الإعلان عن الخطوة المرجح أن تكتمل في مرحلة ما بثلاثينات القرن الحالي، على هامش اختبار روتيني لقوة الصواريخ الباليستية الأميركية، حيث تم فحص وتجربة التحديثات التي تم إدخالها على الصاروخ طراز Minuteman III، وهو من النوع الأرضي الاستراتيجي الرادع، والتي تسمح بتمديد خدمته حتى 2030 على الأقل.
اختبارات روتينية
قامت قيادة الضربات الجوية بسلاح الجو الأميركي بإجراء الاختبار، المعروف باسم FTU-2 في قاعدة فاندنبرغ، وهو موقع جناح الفضاء الثلاثين، الذي يشرف على عمليات الإطلاق في قاعدة جنوب كاليفورنيا، وهو جزء من قوة الفضاء الأميركية الجديدة.
وعلى الرغم من كونها خدمة منفصلة، فإن القوة الفضاء الجديدة تعتبر تقنيًا جزءا من القوات الجوية الأميركية، بنفس الطريقة التي يعد بها سلاح البحرية، من الناحية الفنية، جزءًا من الأسطول الأميركي.
ويجري البنتاغون حوالي خمسة اختبارات للصاروخ Minuteman III سنويًا، حيث يتم في كل مرة سحب في كل مرة صاروخًا عشوائيًا من قوة الصواريخ، ويتم إطلاقه لضمان صلاحيته للاستخدام.
وتعد هذه الاختبارات بالغة الأهمية نظرًا لأن أسطول الصواريخ Minuteman III عمره 50 عامًا تقريبًا، ولم يكن من المفترض أن يظل جزءًا من الترسانة النووية الأميركية لهذه الفترة الطويلة.
ولكن يتم إدخال تحديثات وتجديدات لهذا الطراز من الصواريخ الباليستية بشكل متواصل، وكان آخرها تصميم صمام جديد لمركبة العودة من طراز MK 21، حسب ما أفاد تقرير Breaking Defense مؤخرا.
رؤوس حربية نووية
دخل الصاروخ Minuteman III الخدمة في عام 1970، ويربض 400 صاروخ من هذا النوع في صوامع عبر الغرب الأميركي. ويجهز كل صاروخ في الخدمة الفعلية من هذا الطراز برأس حربي نووي حراري واحد 300 أو 335 كيلو طن معبأ بما يعادل 300.000 إلى 335000 طن من مادة TNT.
مهام قوة الفضاء
ومن المرجح أن تشكل السيطرة على مرافق إطلاق الصواريخ والإشراف على عمليات الإطلاق الفضائية، الجزء الأكبر من واجبات قوة الفضاء الجديدة في المستقبل المنظور.
كما ستتولى قوة الفضاء إدارة وتطوير كوكبة من الأقمار الصناعية العسكرية الأميركية التي تستخدم في رصد أي إطلاق لصواريخ في جميع أنحاء العالم، كما تقوم بمهام استطلاع ومراقبة لأنشطة القوات الفضائية العسكرية التابعة للقوى الفضائية الأخرى.
رادع استراتيجي أرضي
وعلى الرغم من خطط قوة الفضاء لاستبدال صاروخ Minuteman III بآخر جديد، إلا أنه وفقا لسلاح الجو الأميركي "تعتبر صواريخ Minuteman III في الأساس جديدة باستثناء القذيفة"، حيث خضعت للتحديث بشكل متواصل.
وتخطط قوة الفضاء لتوفير بديل جديد للصاروخ ليخدم كرادع استراتيجي أرضي، والتي من المرجح أن يقوم بتطويره عملاق الصناعات العسكرية نورثروب بعدما انسحاب بوينغ المنافس الوحيد لها في هذا المشروع الضخم.