رصاصة غادرة استقرت في ظهره، حسمت مستقبله بشكل نهائي.
هذه حال الشاب الفلسطيني هشام عورتاني، البالغ من العمر 20 عاماً، الذي تعرض أواخر الشهر الماضي لهجوم مباغت حين كان برفقة 2 من أصدقائه، يتمشون في أحد شوارع فيرمونت في الولايات المتحدة.
فبعد أن انقض عليهم رجل أربعيني بمسدسه وأطلق رصاصه نحوهم، انقلبت حياة هشام رأساً على عقب.
فيما نجا على ما يبدو رفيقاه تحسين أحمد وكنان عبد الحميد.
"قلبت حياته"
وفي جديد تطورات تلك القضية، كشف باسل عورتاني أنه قضى الأسبوع الماضي في بيرلينجتون مع ابن عمه هشام وصديقيه اللذين تعافيا بعد إصابتهما.
إلا أنه أكد أن إصابة هشام غيرت حياته من دون رجعة. وكتب في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" اليوم الأحد قائلا: "بينما كنت أدعو من أجل نتيجة أفضل، تبين أن إصابة هشام قلبت حياته. فقد تسببت الرصاصة التي استقرت في عموده الفقري في شلله من الصدر إلى الأسفل".
وأردف: "أمام هشام رحلة طويلة".
هجوم فيرمونت.. الشبان الفلسطينيون الثلاثة
إلى ذلك، أوضح أنه تم إطلاق حملة تبرع من أجل مساعدة ابن العشرين عاماً ودعمه في رحلة الآلام هذه التي تتظره. وختم قائلا إن تعامل هشام مع تلك الحاثة كان مذهلاً للغاية، معربًا عن أمله بأن " يجعل المستحيل ممكنًا".
وكان رجل يبلغ من العمر 48 عاما، ويدعى جيسون جيه إيتون هاجم الطلاب الثلاثة قبل أسبوعين، بينما كانوا يتمشون معاً في شارع نورث بروسبكت بفيرمونت، واضعين الكوفية الفلسطينية ويتحدثون العربية.
فأطلق الرصاص فجأة نحو كل من هشام، وزميليه كنان وحسين. لتعلن لاحقا الشرطة إلقاء القبض على المشتبه به وتحويله إلى المحاكمة.
أتى هذا الحادث فيما تشهد الولايات المتحدة منذ أسابيع زيادة في البلاغات عن الحوادث المرتبطة بالصراع في قطاع غزة، مع ارتفاع منسوب "القلق" ضمن المجتمعات العربية واليهودية على السواء.