تُصر الحكومة اليمنية على إعادة تنشيط قطاع السياحة في البلاد رغم الآثار التي خلفتها جرائم المليشيات الانقلابية الحوثية، وفقا لما أكده الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، وزير السياحة اليمني في حوار مع "العين الإخبارية" كشف خلاله عن خطة محكمة لجذب الزوار مجددا.
وبحسب قباطي، فإن وزارته تعمل على تنشيط السياحة بعد النجاح في تحرير نحو 70% من الأراضي اليمنية، مؤكدا أن محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى على وجه الخصوص آمنة تماما وبعيدة عن الحرب، ولا ينقضها سوى بدء مرحلة إعادة الإعمار للبنية التحتية والمنشآت السياحية والفندقية.
وتستهدف وزارة السياحة اليمنية جذب الشركات الخليجية والمصرية للمساهمة في إحياء القطاع مجددا.
وقال الوزير الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس المجلس التنفيذي بمنظمة السياحة العربية، إن إعادة السياحة إلى اليمن تعد تحديا كبيرا للحكومة، نظرا لما تعرضت له البنية التحتية من تدمير على يد الانقلابيين الحوثيين منذ أبريل/ نيسان 2015، مشيرا إلى أن مدينة عدن تضررت بشكل كبير من ممارسات الحوثي، حيث تعرضت نحو 7 فنادق من الدرجة الأولى مملوكة للدولة اليمنية للتدمير بالكامل.
وأوضح "قباطي" أن خطة الحكومة اليمنية لإعادة تنشيط السياحة، تتضمن إعادة افتتاح المطارات الدولية مثل مطارات سيئون وحضرموت والمكلا "الريان" بمحافظة حضرموت، ومطار الغيضة في قلب محافظة المهرة ومطار سقطرى، خاصة أن جزيرة سقطرى كانت جاذبة للأوروبيين كونها أكبر الجزر بالعالم العربي، إضافة لامتلاك مدينة حضرموت ناطحات سحاب طينية شُيدت منذ 600 عام تعد عنصرا هاما لجذب الزوار.
وأضاف: "تتضمن خطة إحياء السياحة اليمنية، إطلاق برامج سياحية بالتعاون مع عدد كبير من بلدان المنطقة، وحاليا يتم إبرام شراكة مع مصر في القطاع".
وعن استحداث أنماط سياحية جديدة بالمنطقة العربية، أشاد محمد قباطي، بالتعاون بين بلدان المنطقة ودور المنظمة العربية للسياحة، لمواكبة التطورات العالمية في مجال السياحة، منوها بأهمية تطبيق مفهوم السياحة الميسرة بالمنطقة العربية، نظرا لأنها تخاطب قطاعا كبيرا من السائحين، يقدر بنحو 50 مليون سائح عربي.
وأوضح أن مفهوم السياحة الميسرة يرسخ شعار "السياحة للجميع" بحيث تصبح جميع المناطق السياحية متاحة لجميع الزوار بمن فيهم أصحاب الهمم وكبار السن والأطفال.
وطالب "قباطي"، الدول العربية بضرورة تطبيق السياحة الميسرة ودعمها بشكل جاد.