اتخذت شركة "آبل" الأمريكية إجراءات صارمة تجاه فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بحظر أي تطبيقات ذكية من متجرها، تنشر معلومات مغلوطة عن الفيروس.
وشددت "آبل" أن التطبيقات لا بد أن تكون صادرة عن مؤسسات معترف بها، مثل الحكومات أو المستشفيات، وذلك لمنع انتشار المعلومات غير الدقيقة، بحسب موقع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.
الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك يعرض هواتف آيفون 11 في المقر الرئيسي للشركة في كوبرتينو، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، 10 سبتمبر/ أيلول 2019
وكشف 4 مطورين لهاتف "آيفون"، أمس الخميس، أن "آبل" رفضت نشر تطبيقاتهم التي من شأنها أن تسمح للمواطنين معرفة الموقف بشأن أي الدول التي أكدت حالات الإصابة بفيروس كورونا.
ولفت المطورون الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم، أن بعض هذه التطبيقات تستخدم بيانات عامة من مصادر موثوقة، مثل منظمة الصحة العالمية، من أجل إنشاء لوحات معلوماتية أو خرائط تبين وجود الفيروس في المناطق.
وتقوم الشركة الصانعة لهواتف "آيفون" بتقييم التطبيقات ذات الصلة بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد-19"، لمنع انتشار المعلومات الخاطئة عن طريق البحث في مصدرها، بحسب التقرير.
ويأتي إجراء "آبل" في الوقت الذي تصارع فيه شركات التكنولوجيا الكبرى آثار المعلومات الخاطئة المتعلقة بتفشي فيروس "كورونا" على منصاتها الإلكترونية، ومنها شركة "أمازون" التي حذرت في شهر فبراير/ شباط عن خفض قوائم المنتجات لديها التي تدعي أنها تقتل فيروس "كورونا".
وتجاوزت الإصابات العالمية بفيروس كورونا الجديد الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي، 100 ألف مصاب، وبلغت الوفيات أكثر من 3400 حالة وفاة، لكن بلغ أيضًا عدد المعافين 55 ألفًا.
وفي حين كانت أغلب الحالات مسجلة في الصين حتى منتصف الشهر الماضي، فإن المرض انتشر على نحو متسارع في مناطق مختلفة من العالم، وتجاوزت الإصابات 6.5 ألف في كوريا الجنوبية، وسُجلت نحو 4 آلاف إصابة في كل من إيران وإيطاليا، إلى جانب المئات في نحو 80 دولة أخرى.
وعطلت عدد من الدول في الشرق الأوسط وأوروبا وبعض الولايات الأمريكية، الدراسة جزئيا أو بشكل مؤقت، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة.