طلب ممثل النيابة العامة المغربية، الخميس، إعدام 3 متهمين بقتل سائحتين اسكندنافيتين أواخر العام الماضي، والمؤبد لمتهم رابع كان برفقتهم لكنه تراجع قبل تنفيذ الجريمة.
كما طلبت النيابة العامة لـ20 متهما آخرين السجن بين 10 و30 عاما.
ويحاكم هؤلاء منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي أمام غرفة الجنايات المتخصصة في قضايا الإرهاب في مدينة سلا، قرب الرباط.
وقال ممثل النيابة العامة إن "جميع التهم ثابتة في حق جميع المتهمين"، مشيرا إلى التحقيق واعترافات بعضهم أمام المحكمة.
واقترفت الجريمة التي هزت الرأي العام المغربي ليل 16-17 ديسمبر/كانون الأول 2018، في منطقة جبلية خلاء جنوب المغرب، حيث كانت الضحيتان تمضيان إجازة.
ووافقت المحكمة في الجلسة الثانية منتصف مايو/أيار على طلب تقدم به محامو الطرف المدني، باعتبار الدولة طرفا في المحاكمة، على أساس "مسؤوليتها المعنوية"، وحتى تكون "ضامنا لأداء التعويضات المستحقة لذوي الضحايا".
وكان بث تسجيل فيديو غداة الجريمة يوثق ذبح الضحيتين في مواقع التواصل الاجتماعي أثار ذعرا وصدمة، ويشتبه بأن مصوره من بين المتهمين.
كما ظهر المتهمون الأربعة في فيديو آخر بث إثر ذلك، وهم يعلنون مبايعتهم زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي.
ويقول المحققون: إن هذه "الخلية الإرهابية" استوحت العملية من أيديولوجيا تنظيم داعش لكنها لم تتواصل مع كوادر الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا. ولم يعلن التنظيم من جهته مسؤوليته عن الجريمة.
وإلى جانب المتهمين الرئيسيين الأربعة يمثل 20 متهما تراوحت أعمارهم بين 20 و51 سنة، أوقفوا في مراكش ومدن أخرى لصلاتهم بالقتلة المفترضين، وبينهم مواطن يحمل الجنسيتين السويسرية والإسبانية اعتنق الإسلام وأقام في مراكش.