كشفت تقارير صحفية عالمية أن الرئيس التنفيذي لشركة "نوكيا" الفنلندية، راجيف سوري، قرر أن يتنحى عن منصبه في رئاسة الشركة في سبتمبر/أيلول المقبل.
وأوضح بيان "نوكيا" المنشور في موقع "موبايل وورلد لايف" أن بيكا لوندمارك، الرئيس الحالي لمجموعة الطاقة الفنلندية "فورتوم" سيحل محل سوري.
وقالت "نوكيا" إن الرئيس التنفيذي الحالي للشركة منذ أبريل/نيسان 2014، أبلغ مجلس الإدارة أنه سينتحى عن منصبه، لتأتي بدلا منه شخصية قوية يمكنها قيادة مرحلة جديدة مستقبلية ذات أفق أوسع.
وتابع سوري قائلا "بعد 25 عاما من الوجود في شركة نوكيا، أود أن أفعل شيئا مختلفا في حياتي".
وقالت الموقع التقني المتخصص إن لوندمارك، الذي سيتولى رئاسة نوكيا بعد سبتمبر المقبل، كان يعمل كرئيس تنفيذي لشركات متخصصة في تكنولوجيا معالجة المواد، وعمل لفترات طويلة في مناصب قيادية عديدة في نوكيا، مثل نائب رئيس الاستراتيجية وتطوير الأعمال في شبكات نوكيا.
وقال التقرير إن ظهور لوندمارك بقوة على السطح، يؤكد أن "نوكيا" تسعى بقوة للدخول في ساحة الحرب ضد "هواوي"، وسط حملة أمريكية للتشكيك في شبكات الجيل الخامس للاتصالات الخاصة بالشركة الصينية.
وأشار التقرير إلى أن لوندمارك سيسعى لأن تحل شبكات "نوكيا" بدلا من شبكات هواوي للجيل الخامس، عن طريق تطويرها بصورة كبيرة لتواكب التقدم الموجود في الشبكات الصينية.
ومن جانبها، قالت نوكيا في بيانها إن: "لوندمارك يمتلك خبرة قوية في السوق الصينية، ما يجعله قادرا على قيادة المستقبل".
وكان سوري قد قاد أعمال تحول نوكيا الأخيرة إلى صناعة الشبكات، بعدما استحوذت الشركة الفنلندية على "ألكاتيل-لوسينت".
كما عزز رئيس نوكيا، الذي ستنتهي ولايته في سبتمبر المقبل، من إطلاق الشركة لمنتجات تابعة لتقنيات "إنترنت الأشياء" التي أحدثت ثورة في قطاعات عديدة، مثل أجهزة استشعار التربة الزراعية أو أنظمة التتبع لشركات الخدمات اللوجيستية.
بعد القرار، ارتفع سعر سهم نوكيا، اليوم الاثنين، بنسبة 4% في بورصة هلسنكي إلى 3.6 يورو بعد فترة وجيزة من الافتتاح في الساعة 08:00 بتوقيت غرينتش.