ظهر مرض غامض في إثيوبيا يتسبب في نزيف من الأنف والفم، قبل أن يسقط المريض ميتاً جراء الإصابة به، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية، أمس الأحد، مرجعة ظهور هذا المرض إلى النفايات السامة الناتجة عن عمليات تنقيب عن النفط تنفذها شركات صينية هناك.
وذكرت الصحيفة أن المرض، الذي قيل إنه انتشر في قرى قريبة من مشروع للغاز في الصومال، يُحوِّل عيون ضحاياه إلى اللون الأصفر، قبل التسبب في ارتفاع درجة حرارتهم، وتورم أجسادهم، وفي نهاية المطاف موتهم.
إلى جانب الإصابة بأعراض أخرى منها اصفرار الكف وانعدام الشهية والأرق، وفق تقرير نشرته "الحرة" نقلاً عن الصحيفة البريطانية، كما تضمن التقرير نفي مسؤولين في أديس أبابا، نشرته صحيفة الغارديان، للمزاعم بوجود أزمة صحية وبيئية في المنطقة.
وقالت الديلي ميل، إن سبب المرض غير واضح، رغم أن كثيرين يشكون أنه ناتج عن نفايات كيميائية أدت أيضاً إلى تسميم إمدادات المياه في المنطقة.
ونقلت الصحيفة عن مهندس سابق في الشركة الصينية زعمه أن هناك انسكابات منتظمة لسوائل الحفر، بما في ذلك حمض الكبريتيك على مدى السنوات الثلاث التي عمل فيها في الموقع في كالوب.
وقال آخر: "هؤلاء الأهالي يموتون من السموم الخام التي انسكبت جراء الإهمال المطلق. فقد تخلت الشركات العاملة في كالوب عن واجبها في حماية السكان المحليين"، وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة إلى أن تكون هذه الانسكابات الكيميائية تاريخية، أو قد تكون ناجمة عن شركات النقل الإثيوبية.
من جانبها، قالت مديرة التراخيص في الوزارة الفيدرالية للمناجم والنفط في إثيوبيا، كيتسيلا تاديسي، حسب الديلي ميل، "إن جميع آبار الغاز في كالوب، وفي أماكن أخرى في حوض أوغادين مغلقة ومأمونة وآمنة.. وفقاً للمعايير الدولية".
وكانت إثيوبيا، الواقعة شرقي إفريقيا، قد عثرت على كميات كبيرة من الغاز في حوض أوغادين الشرقي في السبعينات. وتقوم شركة POLY-GCL بتطوير حقلي كلوب وهلالا هناك منذ توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع إثيوبيا في عام 2013. ومن المقرر أن تبدأ شركة Calub، جنوب شرق جيجيجا، إنتاج الغاز التجاري قريباً.