تمثل الكويكبات الفضائية قضية تشغل بال الكثيرين، في ظل مخاطرها الكبيرة وإمكانية تسببها بفناء البشرية ودمار الأرض، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى أن أحدها سيصل إلى مسافة قريبة من الأرض خلال سبتمبر المقبل.
وتتزايد المخاوف مع اعتقاد العلماء أن الكويكبات هي التي تسببت سابقا بانقراض سلالات كثيرة من الحيوانات كالديناصورات.
وهذه الأيام يتساءل كثيرون عن مصير كوكبنا، في ظل إعلان وكالات الفضاء أن كويكبا سيصل إلى مسافة قريبة من الأرض، بعد أقل من 3 أشهر من الآن.
ويسير هذا الكويكب الذي يعرف باسم "كيو في"بسرعة هائلة نحو الأرض، إذ تصل سرعته إلى 44 ألف كيلومتر في الساعة، أي أنه يسير أسرع من أسرع طائرة في العالم بـ15 مرة.
وتم اكتشاف الكويكب عام 2006، من قبل مرصد فلكي أميركي، وهو رابع كويكب في تصنيف الكويكبات الخطيرة على الأرض، ويبلغ حجمه ما يعادل تلة جبلية بارتفاع 109 أمتار، وقطر يصل إلى 40 مترا.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية، إن هذا الكويكب سيقترب من الأرض في شهر سبتمبر المقبل، مع وجود احتمال بأن يضرب كوكبنا.
ماهي مخاطر اصطدام كويكب بالأرض؟
اصطدام كويكب متوسط الحجم بالأرض، يمكن أن يكون قويا بشكل كاف لتدمير مدينة كبرى عن بكرة أبيها، بينما يمكن لكويكب قطره بضعة كيلومترات أن يبيد معظم أشكال الحياة على الأرض.
كذلك يخلق اصطدام الكويكبات بالأرض عواصف شديدة جدا، والمثال على ذلك هو ما حصل في روسيا عام 2013 عندما انفجر نيزك فوق جنوب الأورال الروسي.
كما يمكن أن يسبب الكويكب، إذا اصطدم بالأرض كرة نارية هائلة، كما حصل من جراء نيزك "تونغوسكا" الذي ضرب الأرض عام 1908، وترك آثارا على مساحة تتخطى حجم العاصمة البريطانية لندن.
وفي حال ضرب كويكب محيطا على الأرض، فإنه سيؤدي حتما إلى نشوء موجة تسونامي ضخمة، كما من المحتمل أن يتسبب في حدوث زلازل مدمر.
ورغم ما تثيره الكويكبات من هواجس حول العالم، فإن ما يطمئن أن عددا قليلا منها يهدد الأرض في الوقت المنظور، وحتى هذا الكويكب "كيو في"، فإنه سيظل بعيدا عن الأرض أبعد بـ20 مرة من بعد القمر عنها، كما أن احتمال اصطدامه بالأرض هو واحد من سبعة آلاف، مما يجعله احتمالا ضئيلا.