وبحسب المرصد، يبدو أن التصعيد جواً وبراً من قبل الروس والنظام على جبل الزاوية وجبل شحشبو يأتي تمهيداً لعملية عسكرية مرتقبة هناك في محاولة للتقدم باتجاه أوتوستراد حلب – اللاذقية انطلاقاً من جنوب إدلب بعد إغلاق المنافذ للأوتوستراد من ريف إدلب الشرقي من قبل القوات التركية.
يذكر أنه في وقت سابق، أفاد أن طائرات حربية روسية نفذت صباح السبت غارات مكثفة على مناطق في احسم وبينين والفطيرة وابيين والبارة والفطيرة وسرجة بجبل الزاوية بالقطاع الجنوبي من ريف إدلب.
كما شنت غارات عدة بعد منتصف الليل على أماكن في محيط الأتارب بريف حلب الغربي، في حين قصفت قوات النظام أماكن في دير سنبل وكفرنبل وحاس وبسقلا بريف إدلب، ومحيط وأطراف كل من الأتارب ودارة عزة غرب مدينة حلب.
قصف مكثف ومتبادل
إلى ذلك يشهد محور النيرب شرق إدلب، عمليات قصف مكثف ومتبادل، بين قوات النظام من طرف، والقوات التركية والفصائل الموالية لها من طرف آخر، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
من شمال إدلب يوم 20 فبراير
وكان المرصد قد أعلن، الجمعة، عن تنفيذ طائرات روسية لنحو 90 ضربة جوية، استهدفت خلالها الأتارب ومحيط دارة عزة وكفرنوران وتقاد والشيخ سليمان والابزمو والتوامة بريف حلب، والمسطومة ومحيط قميناس وجبل الأربعين وكفرنبل بريف إدلب. كذلك شنت طائرات النظام الجمعة نحو 65 غارة، استهدفت خلالها مناطق في جبل الزاوية والمحاور الريف الجنوبي في إدلب.
هذا الكابوس يجب أن يتوقف
إلى ذلك دعا الأمين العام للأمم المتحدة،أنطونيو غوتيريس، الجمعة، لوقف إطلاق النار فوراً في إدلب "لإنهاء الكارثة الإنسانية وأيضاً الآن لتجنب تصعيد لا يمكن السيطرة عليه"، وحث المانحين على المساهمة بمبلغ 500 مليون دولار إضافية لمساعدة مئات الملايين من الأشخاص الفارين من العنف.
وقال غوتيريس للصحافيين في نيويورك: "لنحو عام تقريباً شهدنا سلسلة من الهجمات البرية للنظام السوري بدعم ضربات جوية روسية. تكررت هذا الشهر الاشتباكات القاتلة بين القوات التركية وقوات النظام السوري".
فصائل سورية موالية لتركيا شرق إدلب يوم 21 فبراير
كما تابع: "هذا الكابوس يجب أن يتوقف. يجب أن يتوقف الآن"، مشيراً إلى أن "الرسالة واضحة".
وأضاف: "ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية. الحل الوحيد لا يزال سياسياً"، مؤكداً: "من المهم كسر الحلقة المفرغة للعنف والمعاناة"، معرباً عن قلقه مع اقتراب المعارك من مناطق ذات كثافة سكانية.