دمر فيروس "كورونا" أحلام بعض رياضيي الصين، للمشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، كما عطل استعدادات بعضهم الآخر، وأجبرهم على الغياب عن البطولات والتدرب في عزلة وأحيانا وهم يرتدون أقنعة.
ويصر منظمو دورة الألعاب الأولمبية المزمع إقامتها صيف العام الحالي في العاصمة اليابانية طوكيو، على أن انتشار المرض الذي يتمحور حول مدينة ووهان الصينية وتسبب في مقتل أكثر من 2100 شخصا، لن يؤدي إلى تعطيل إحدى أكبر التظاهرات الرياضية في العالم.
ولكن من المحتمل أن يؤثر ذلك على أداء الوفد الرياضي الصيني الذي بلغ تعداده 416 رياضيا في دورة الألعاب الأولمبية السابقة في ريو دي جانيرو عام 2016، واحتل المركز الثالث على جدول الميداليات بحصده 26 ميدالية ذهبية ومثلها برونزية، بالإضافة إلى 18 ميدالية فضية.
ولم يتم الإعلان حتى الساعة عن تعرض أحد الرياضيين الصينيين للفيروس المستجد، لكن انتشاره يتزامن مع مرحلة حساسة في الاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية، التي تبدأ في 24 يوليو المقبل.
وفي مثال صارخ، لجأ منتخب الصين لكرة القدم للسيدات إلى القيام بتمارين الإحماء في ممر فندق إقامته في بريزبين في أستراليا بعد تعرضه للحجر الصحي قبل التصفيات الأولمبية.
وتأمل الصين أن تفتح الدول المتنافسة أبوابها أمام الرياضيين الصينيين للتنافس في التصفيات لأن بعض الدول، بينها أستراليا، فرضت قيودا صارمة على الوافدين من الصين.
أحلام تبخرت
وعلى الرغم من المعاناة التي واجهها خلال إقامته في أستراليا وغياب نجمته وانغ شوانغ التي لم يسمح لها بمغادرة مدينتها ووهان، نجح المنتخب الصيني للسيدات في الفوز في مباراتين على تايلاند 6-1 وتايوان 5-0 وتعادل مع أستراليا المضيفة 1-1.
ومنحت أفضلية الأهداف أستراليا الصدارة وبطاقة التأهل الأولى للأولمبياد، وباتت الصين مطالبة بخوض مواجهتين حاسمتين أمام نظيرتها كوريا الجنوبية للحصول على البطاقة الثانية المؤهلة إلى طوكيو، لكن المباراة "البيتية" ستقام خارج البلاد.
وكان من المقرر أن تقام جولة التصفيات الثالثة في ووهان نفسها لكن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرر نقلها إلى أستراليا، بعدما تم عزل المدينة بشكل كامل في خطوة احترازية من انتقال المرض بشكل أكبر، كذلك تم نقل عدة منافسات أخرى مثل الملاكمة وكرة السلة من البلاد خوفا من الإصابة بالفيروس القاتل.
في المقابل، انتهى مشوار منتخب كرة اليد للسيدات بانسحابه من التصفيات التي تقام الشهر المقبل في المجر، بحجة أن اللاعبات عاجزات عن القيام بالتدريب في ظل تفشي الفيروس.
كما أجبرت الصين على الانسحاب من كأس العالم للجمباز في ملبورن ما منح طوكيو نقاطا تأهيلية، بسبب قيود السفر التي فرضتها أستراليا.
المصدر: وكالات