الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - فيروس كورونا يصيب الهواتف الذكية.. وسامسونغ الناجي الوحيد

فيروس كورونا يصيب الهواتف الذكية.. وسامسونغ الناجي الوحيد

الساعة 08:28 مساءً (ANN)

لم يعد يمر يوم واحد، من دون أن نسمع عن تداعيات فيروس كورونا، على مختلف قطاعات الاقتصاد العالمي، ومن القطاعات التي تتوالى الأنباء عنها، قطاع الهواتف الذكية.. فما العلاقة بين الاثنين؟


ويعتبر السوق الصيني من الأهم عالميا لمبيعات الهواتف، ففي العام الماضي، بلغت مبيعات الهواتف الذكية في الصين، نحو 369 مليون هاتف، أي ربع مبيعات الهواتف الذكية في العالم.

ولكن ضربة فيروس كورونا الجديد، الذي تفشى في الصين في الأشهر الماضية، وأصاب عشرات الآلاف، جاءت قوية على هذه المبيعات.

وقدر الخبراء هبوط المبيعات في الصين بنحو 30 في المئة، في حين يقدر البعض التراجعات بنحو 50 في المئة تقريبا.

وسيكون المتأثر الأكبر بذلك الشركات الصينية، وخاصة شركة هواوي، التي تشكل وحدها نحو 39 في المئة من مبيعات الهواتف الذكية بالصين، ومع بقية الشركات الصينية، فهي تشكل نحو 85 في المئة من مبيعات الهواتف الذكية في الصين.

ومثل هواوي، ستتأثر آبل الأميركية أيضا، لأنها تبيع أكثر من 27 مليون هاتف بالصين سنويا، في حين أن شركة مثل سامسونغ لا تعتمد كثيرا على السوق الصينية، وحصتها هناك لا تتجاوز 2 في المئة من المبيعات.

مصانع الصين

وتمثل المبيعات جانبا واحدا، وهو أهمية الصين كونها سوقا للهواتف، لكن  الأكثر أهمية هو أنها معقل صناعة الهواتف الذكية.

وبحسب تقديرات بعض مؤسسات الأبحاث، تشكل الصين وحدها مركزا لصناعة 70 في المئة من الهواتف الذكية المباعة في العالم، وعندما تتوقف المصانع الصينية عن العمل، فإن ذلك يعني تضرر سلاسل توريد الهواتف الذكية في معظم أنحاء العالم.

لذلك تم تخفيض توقعات مبيعات الهواتف الذكية على مستوى العالم، هناك تقديرات تشير إلى أن المبيعات ستتراجع هذا الربع بنحو 12 في المئة، لتبلغ 275 مليون هاتف.

وبحسب تقديرات موقع  "تريند فورس"، فإن شركة هواوي ستكون المتضرر الأكبر، مع تراجع مبيعاتها بنحو 15 في المئة.

وتأتي خلف هواوي شركة آبل، التي من المتوقع أن تهبط مبيعاتها في هذا الربع بنحو 10 في المئة، أما أقل المتضررين فهي شركة سامسونغ التي تعتمد على التصنيع في فيتنام وليس في الصين.

وتوجد 8 في المئة من متاجر آبل في الصين، وتمثل مبيعات الشركة في الصين 17 في المئة من إجمالي مبيعاتها، والتي تشكل موطنا لنحو نصف موردي شركة آبل.

ويعني ذلك أنه إذا ما توقفت مبيعات أبل في الصين أسبوعا واحدا، فإن هذا يعني خسارة الشركة لنحو 850 مليون دولار.

وبعد هذه الأرقام، من الطبيعي أن نشاهد شركة آبل تخفض توقعاتها للمبيعات، وليس من المستبعد أن نشاهد شركات أخرى تفعل ذلك، لأننا عندما نتحدث عن الصين، نتحدث عن مركز صناعة الهواتف الذكية في العالم.