أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية موقف بلاده "الداعم للحل السياسي للأزمة الليبية"، وثمن في هذا السياق "الجهود الألمانية عبر مسار برلين"، معتبرا أنه "الحل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار".
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) شدد قرقاش في كلمة أمام الاجتماع الأول للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا في مدينة ميونيخ على أن "استمرار الحوار والتواصل بين الأطراف الليبية والتي تشمل الحكومة ومجلس النواب والجيش الوطني وبرعاية الأمم المتحدة غاية في الأهمية لتجاوز الخلافات القائمة وتحقيق الاستقرار وإنجاز التسوية السياسية المستدامة".
وأوضح قرقاش أن "الحاجة ملحة لمزيد من تضافر الجهود الدولية لحث جميع الأطراف على الحوار ومضاعفة جهودها من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية باعتباره عاملا أساسيا لاستئناف مسار العملية السياسية"، مؤكدا "ضرورة معالجة دور الجماعات المتطرفة والإرهابية لضمان استدامة الحلول المطروحة".
وعبر في مداخلته عن "قلقه العميق من تقويض الجهود الدولية بفعل التدخلات الإقليمية وانتقال العناصر الإرهابية والمرتزقة من مختلف مناطق الصراعات إلى الأراضي الليبية".
وأكد الوزير الإماراتي "دعم بلاده لجهود غسان سلامة الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا لتهيئة الظروف المواتية لاستئناف العملية السياسية"، معربا عن "الأمل في أن يخرج اجتماع لجنة المتابعة الدولية بخطوات إيجابية تخدم تطلعات الشعب الليبي الشقيق".
وشدد قرقاش على "أهمية دعم المجتمع الدولي لمخرجات مؤتمر برلين وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عبر خطوات عملية وجادة تسهم في إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي".