الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - مسؤول عسكري ليبي: لم نرد على طلب واشنطن تسليم طيارها المرتزق

مسؤول عسكري ليبي: لم نرد على طلب واشنطن تسليم طيارها المرتزق

الساعة 09:54 صباحاً (الشبكة العربية للأنباء - متابعة:)

قال مسؤول عسكري ليبي: إن الطيار المرتزق الذي أسقط الجيش الوطني طائرته الشهر الماضي هو أمريكي الجنسية وليس برتغاليا، مضيفا أن هناك طلبا من واشنطن بتسليمه لم ترد عليه القيادة الليبية بعد. 

وكان الجيش الليبي قد ألقي القبض على طيار مرتزق بعد إسقاط طائرته (التابعة للكلية الجوية مصراتة) في ٧ مايو/أيار الماضي.

وظهر الطيار بعد القبض عليه في مقطع فيديو، قائلا إنه برتغالي الجنسية ويدعى جيمي ريس، وأنه يعمل مع حكومة الوفاق مقابل المال لأجل تنفيذ طلعات جوية ضد قوات الجيش الليبي.

لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا قالت فيه إن ذلك الطيار هو أمريكي وليس برتغاليا.

وحول ذلك الجدل تواصلت "العين الإخبارية" مع مسؤولين عسكريين ليبيين أكدوا حديث الصحيفة الأمريكية بأن الطيار أمريكي ويدعى جيمي سبونوجل (31 عامًا). 

وكشف مسؤول عسكري ليبي، رفض الكشف عن اسمه، عن أن الطيار قال في البداية إنه برتغالي، حتي لا يورط بلده، خاصة أن عمله في ليبيا كان مقابل المال فقط وليس بطلب من بلده أو بعلمها.

وتابع المصدر أنه بعد أيام من التحقيق تبين أنه أمريكي، مستدركا: "ولم نصرح عن ذلك لعدة اعتبارات، أبرزها التأكد فعلا من هويته وجنسيته خاصة أنه لم يكن يحمل أوراقا رسمية، فضلا عن حساسية الموقف". 

وأضاف المسؤول العسكري أن سبونوجل من مدينة فلوريدا، قدم إلى ليبيا منتصف أو أواخر عام ٢٠١٨، لافتا إلى أن الإخوان المسيطرين على مدينة مصراتة وكليتها الجوية اتفقوا مع الطيار الأمريكي على مبلغ نقدي مقابل القتال ضد الجيش ومقابل كل طلعة جوية.

وشدد على أن الطيار اعترف بتنفيذه عدة طلعات، وأن الكلية الجوية في مصراتة هي التي تعطيه خط السير. 

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والإخوان (مدعومين من حكومة الوفاق) الذين يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة الأساسية وينهبون أموال الشعب لتعزيز قوتهم في السيطرة.

وشدد المسؤول على أن المشكلة ليست في جنسية الطيار وكونه برتغاليا أو أمريكيا، قائلا: "المشكلة في كونه مرتزقا أتى بمقابل مادي في اتفاق مشبوه مع حكومة الوفاق لقتال الجيش الليبي والمدنيين وبأموال الليبيين وقوتهم".

ولفت المسؤول إلى أن تلك الواقعة تؤكد أن الطيارين الليبيين رافضين الطيران لصالح حكومة الوفاق، مضيفا: "هناك عدد كبير من الطيارين في ليبيا؛ فلماذا تلجأ حكومة السراج والإخوان إلى المرتزقة؟ هذا يؤكد رفض الطيارين للقتال إلى جانب المليشيات التي يدعمها السراج وتحركها الإخوان الإرهابية".

وبسؤاله عن حديث "واشنطن بوست" حول إمكانية تسليم الطيار إلى أمريكا قريبا، أفاد المسؤول الليبي بأن "الحكومة الأمريكية طالبت تسليمه، لكن القيادة العامة للجيش الليبي لم ترد بعد".

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، نقلا عن مصادر رسمية، إن "جيمي سبونوجل كان يعمل مرتزقا دون علم سلطات بلاده على طائرة مقاتلة فرنسية الصنع (ميراج إف 1)، قبل أن تسقط قرب مدينة غريان جنوب العاصمة الليبية طرابلس في 7 مايو/أيار الماضي. 

ونوهت "واشنطن بوست" بأن "السياسة الأمريكية تجاه ليبيا تغيرت في الفترة الأخيرة خاصة مع تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن الدعم المستمر ولسنوات طويلة لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس وإشادته علنا بالمشير خليفة حفتر الذي وصفه بالرجل القوي".

وأوضحت الصحيفة أن سبونوجل انضم لسلاح الجو الأمريكي في عام 2006 كميكانيكي وخدم لسنوات في الحرس الوطني الجوي بولاية فلوريدا، وترك الخدمة الفعلية في عام 2013. 

ورغم عدم كونه طيارا خلال سنوات الخدمة الفعلية، حصل سبونوجل على رخصة طيار بعد انتهاء خدمته العسكرية.

  وألمحت الصحيفة إلى قرب إطلاق سراح الأمريكي المحتجز في ليبيا، ناقلة عن روبرت أوبراين مبعوث الرئيس ترامب لشؤون الرهائن والمسؤول بالبيت الأبيض قوله: "يسعدنا دائما أن نرى الأمريكيين المحتجزين في الخارج يعودون إلى ديارهم لأصدقائهم وعائلاتهم ونحن نقدر قرار محتجزيه بالإفراج عنه".