ضربة جديدة وناجحة ضد الإرهاب في اليمن، أعلنتها قوات التحالف العربي لدعم الشرعية، الثلاثاء، بالقبض على أمير تنظيم داعش الإرهابي وعدد من قيادات التنظيم في عملية نوعية نفذتها مطلع الشهر الجاري.
جاء ذلك في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة السعودية، المشاركة في التحالف العربي بالتعاون مع قوات يمنية، استمرت 10 دقائق فقط.
ولم يصب أي من النساء والأطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين.
وظهر تنظيم داعش الإرهابي في اليمن عام 2014 مع بدء الانقلاب الحوثي الذي أحدث فوضى في البلاد، كما مكن العناصر الإرهابية من تشكيل خلايا والتخطيط لعمليات إجرامية راح ضحيتها العديد من الأبرياء والمدنيين في اليمن والدول المجاورة.
ولم يكن للتنظيمات الإرهابية القدرة على الوجود بدول المنطقة دون الدعم المالي واللوجيستي الذي تقدمه الأنظمة المارقة في إيران وقطر وتركيا؛ لافتعال حروب تزعزع الاستقرار والسلم الدوليين.
الأمم المتحدة قالت إن تنظيم داعش الإرهابي، ورغم خسائره في سوريا والعراق، لا يزال يدير "معسكرات متحركة" وعددا من الإرهابيين في اليمن، بحسب تقرير صدر في فبراير/شباط الماضي.
وشن تنظيم داعش الإرهابي هجمات دامية في السنوات الماضية ضد القوات اليمنية الحكومية.
وقال التحالف العربي، في بيان له، إن عملية إلقاء القبض على أمير التنظيم الإرهابي "ضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي وبالأخص في اليمن".
عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة السعودية، المشاركة في التحالف العربي، استمرت 10 دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم، نتج عنها إلقاء القبض على أمير التنظيم، وكذلك أعضاء من التنظيم ولم يصب أي من النساء والأطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية بالمدنيين.
كما أسفرت العملية عن مصادرة عدد من الأسلحة والذخيرة، أجهزة لاب توب وكمبيوتر، مبالغ مالية بمختلف العملات، أجهزة إلكترونية، أجهزة GPS، أجهزة اتصال وغيرها من المقبوضات.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي إن المراقبة المستمرة لأحد المنازل أثبتت وجود أمير التنظيم وأعضاء من تنظيم داعش الإرهابي وكذلك وجود 3 نساء و3 أطفال.
وأضاف أن التحالف اتخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة لحماية المدنيين لتنفيذ العملية، من خلال تحديد ومعرفة النمط الحياتي حول مكان وجود المطلوبين لغرض تقليل الأضرار الجانبية لعملية الهجوم، والقبض على العناصر الإرهابية وكذلك سلامة النساء والأطفال الموجودين بالمنزل.
وأشار إلى أن مسار التحقيق يقتضي الحفاظ على باقي التفاصيل عن طبيعة العملية وأعضاء التنظيم الآخرين الذين تم إلقاء القبض عليهم، وسيتم الإعلان عن بقية التفاصيل في حينه.
يشار إلى أن الجيش اليمني أطلق، مطلع العام الجاري، حملة أمنية واسعة النطاق لملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وعدد من المطلوبين أمنيا في الريف الغربي لمحافظة تعز جنوبي البلاد.
وشاركت في الحملة وحدات عسكرية من اللواء 35 مدرع ووحدات خاصة بمكافحة الإرهاب تابعة لكتائب أبي العباس، بعد تحديد أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين للخزانة الأمريكية ويدعى بلال الوافي والمكنى بـ"أبو الوليد"، وهو عضو رئيسي في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية.
نجاح أمني جاء ثمرة للتعاون الوثيق بين السعودية والحكومة اليمنية لمحاربة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، واستكمالاً لجهود السعودية في مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة.
وأكد التحالف استمرار جهود الرياض ضمن التحالف الدولي ضد داعش وبالتعاون مع حلفائها لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء على آفة الإرهاب.