خرج مئات اللبنانيين، السبت، في مسيرات عبر شوارع العاصمة ومدينة رئيسية بشمال البلاد رفضا لحكومة جديدة شكلت للتعامل مع ازمة البلاد الاقتصادية، ويقولون ان هذه الحكومة لا تحظى بدعم شعبي.
وجاءت تسمية الحكومة الجديدة في يناير بعد أسابيع من الجمود السياسي ووسط احتجاجات بسائر أنحاء البلاد تزامنت مع أزمة اقتصادية غير مسبوقة.
وتنتظر الحكومة تصويتا بالثقة، مدعومة بالكتلتين الرئيسيتين بمجلس النواب، يرجح أن تحصل عليه بالفعل، إلا أن المحتجين يقولون إن هذه الحكومة هي امتداد للأحزاب السياسية التقليدية التي أدانوها بالفساد.
وقال محتج كان يقرأ بيانا مشتركا للحشود: "نحن هنا اليوم وكل يوم. لنقول لا للثقة".
وجاء في البيان أيضا أن المحتجين لن يمنحوا فرصة أخرى "لمن سرقوا أحلامهم وأفقروهم وأجبروهم على الهجرة وأهانوهم". وتوعدوا باستمرار الضغط ضد الطبقة الحاكمة "التي تسيطر على اتخاذ القرار والموارد".
وأعلن عن تشكيل حكومة رئيس الوزراء، حسان دياب، بأعضائها العشرين نهاية يناير، إلا أن الاحتجاجات استمرت.
ويوم السبت، سار المحتجون عبر شوارع بيروت وطرابلس، حاملين لافتات تندد بالفساد ومعلنين" عدم الثقة" في الحكومة الجديدة.
وتوقفوا عند المصرف المركزي ووزارة المالية وجمعية مصارف لبنان قبل وصولهم إلى وسط بيروت، وهناك تجمعوا بجوار حائط صد تفجيرات خارج مجلس النواب ومقر الحكومة، قبل أن يتفرقوا سلميا.