ألغت وكالة ناسا ووكالة الفضاء الروسية عملية سير في الفضاء لرائدي فضاء روسيين بينما كانا يستعدان للخروج من محطة الفضاء الدولية مساء الأربعاء، بسبب تسرب واضح لسائل التبريد من كبسولة فضائية ملحقة.
وقال مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا إن سيرغي بروكوبييف وديمتري بيتلين ليسا في خطر، وكذلك رواد الفضاء الآخرين في المحطة الفضائية.
وارتدى رواد الفضاء بدلات الفضاء وقاموا بخفض ضغط غرفة معادلة الضغط عندما ظهر التسريب في بث مصور مباشر.
وكانت هذه هي المرة الثانية التي يضطر فيها رائدا الفضاء الروسيان إلى إلغاء السير في الفضاء.
وفي المحاولة الأولى في الخامس والعشرين من نوفمبر، خطط الرائدان لنقل مبرد من وحدة متصلة بالمحطة الفضائية إلى وحدة أخرى. في تلك المحاولة الأولى، حدثت مشكلة في مضخات المبرد على بدلتي رائدي الفضاء، وهما بدلتان من نوع أورلان الروسي الصنع.
وفي حادثة أمس الأربعاء، رأى المتخصصون في الأرض خلال بث مصور مباشر من الفضاء دفقاً من السوائل والجزيئات يخرج من الكبسولة "سويوز إم. إس. 22" التي حملت بروكوبييف وبيتلين ومعها رائد فضاء ناسا فرانك روبيو إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر الماضي، إلى جانب انخفاض الضغط على الأجهزة.
وكان التسرب مستمرا من كبسولة سويوز، الملتصقة بإحدى وحدات المحطة الفضائية، بعد ساعات من اكتشافه.
وذكرت ناسا أن رائدي الفضاء أعادا الضغط إلى غرفة معادلة الضغط، ونزعا بدلتيهما الفضائيتين وعادا إلى المحطة الفضائية.
وتعتزم وكالة الفضاء الروسية ووكالة ناسا التحقيق في تسريب سويوز لتحديد مدى تأثر الكبسولة. ولم يتضح على الفور تأثير التسريب على مهمة الطاقم.
يذكر أنه يوجد خمسة رواد فضاء آخرين على متن المحطة الفضائية.