في حادثة مؤلمة بسبب خطأ طبي ساذج، لقيت شقيقتان مصرعهما إثر تلقي حقنة مضاد حيوي في إحدى الصيدليات بمحافظة الإسكندرية، دون إجراء اختبار حساسية.
وبدأت القصة عندما تعرضت الشقيقتان إيمان وسجدة محمد محمود النجار إلى نزلة بردة عادية اصطحبتهما الأم على إثرها إلى إحدى الأطباء للاستشارة، وبدأت مأساة الأم على حد قولها في الصيدلية عندما اقترحت عليها الصيدلانية عقاراً بديلاً للمكتوب في الوصفة الطبية.
عقار بديل
وبعد قيام الأم بالبحث في أكثر من صيدلية عن الدواء المطلوب دون جدوى، عادت للصيدلية الأولى لتتلقى ابنتاها العقار البديل، وبالفعل قامت العاملة بالصيدلية بحقن الطفلتين بعقار مضاد حيوي دون إجراء اختبار حساسية لأي منهما، الأمر الذي تحول إلى كابوس بالنسبة للأم.
الشقيقتان شعرتا بإعياء شديد على الفور وتم نقلهما إلى المستشفى حيث فارقتا الحياة.
وأبلغت الأم المكلومة عن الواقعة، وبعد التحقيقات أمرت النيابة العامة بحبس العاملة والصيدلانية على ذمة التحقيقات وأمرت بالتحفظ على الصيدلية.
ومن جانبه، كشف محمود فؤاد مدير المركز المصري للحق في الدواء أن هذه المأساة متكررة، مؤكداً أنه بحسب رصد قام به المركز هناك 28 حالة توفيت منذ يناير الماضي بنفس الطريقة.
وتساءل فؤاد في تصريح لإحدى الصحف المحلية: "من له حق إعطاء الحقنة؟"، لافتا إلى أنه سبق وأن تقدم المركز للجنة الصحة في البرلمان منذ 2016 لوضع طرق قانونية للتغلب على هذه المشكلة، مؤكدا أن الأصل في إعطاء الحقن هو الدكتور ولكن لا يوجد طبيب يترك مرضاه من أجل حقنة، مشيرا إلى أن الآباء يقومون بالذهاب للطريق الأسهل وهو إعطاء الحقنة في الصيدلية.