أكد البرازيلي ريتشارليسون مهاجم فريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، أنه يعتقد أن الإساءات العنصرية ستتواصل "في كل يوم وكل مكان" لما لم يجر فرض عقوبات.
جاء ذلك بعدما تعرض ريتشارليسون لإساءة عنصرية خلال المباراة الودية التي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي على نظيره التونسي 5 - 1 يوم الثلاثاء في العاصمة الفرنسية باريس.
وألقيت موزة باتجاه ريتشارليسون، لاعب إيفرتون الإنجليزي السابق، في الدقيقة 19 من مباراة أمس لدى انطلاقه نحو الراية للاحتفال بتسجيل الهدف الثاني للمنتخب البرازيلي.
وأظهرت التسجيلات المصورة قيام زميله فريد، لاعب خط وسط مانشستر يونايتد الإنجليزي، بركل الموزة بعيدا، وقد ألقيت مقذوفات أخرى إلى أرضية الملعب، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا".
وقال ريتشارليسون عبر موقع شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" في تغريدة كتبها باللغة البرتغالية، إنه طالما استمر الحديث بدون عقوبات، فإن الحال سيستمر كما هو، وستتواصل الإساءات العنصرية كل يوم وفي كل مكان.
وتلقى ريتشارليسون (25 عاما) العديد من رسائل الدعم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من بينها رسائل من نادييه السابقين، أمريكا مينيرو وفلومينينزي.
وقبل المباراة، كانت المنتخب البرازيلي المتوج بلقب كأس العالم خمس مرات، قد التقط صورا مع لافتة مناهضة للعنصرية تحمل كلمات: بدون لاعبينا ذوي البشرة السمراء، ما كانت قمصاننا لتحمل نجوما.
وبعدها، أصدر الاتحاد البرازيلي بيانا عبر تويتر أدان فيه الغساءة لريتشارليسون وطالب بعقوبات صارمة.
وذكر الاتحاد: للأسف، بعد الهدف، ألقيت موزة على أرضية الملعب باتجاه ريتشارليسون، الذي سجل الهدف الثاني للبرازيل.. الاتحاد البرازيلي يؤكد موقفه في مكافحة العنصرية ونبذ كل أشكال التعصب.
وأضاف: سواء في الملعب أو خارجه، لا يمكن التسامح مع مثل هذه المواقف.
وقال إيدنالدو رودريجيز رئيس الاتحاد البرازيلي: في هذه المرة، شاهدت ذلك بعيني. الأمر صدمنا. يجب أن نتذكر دائما أننا جميعا سواسية، بغض النظر عن اللون أو العرق أو الدين.