فيما يواصل المرض انتشاره في بعض أنحاء من العالم، أصيب رجل ألماني بفيروس جدري القرود ما أدى لتعفن في أنفه في واحدة من أكثر الحالات إثارة للصدمة والتي تم توثيقها عن الفيروس الجديد الذي يجتاح دولا أوروبية عدة.
في التفاصيل، ذهب رجل ألماني يبلغ من العمر 40 عاماً إلى طبيبه الخاص وعلى أنفه بعض البقع الحمراء فتم تشخصيه بشكل خاطئ على أنها حروق بسبب التعرض للشمس، ولكن بعد 3 أيام بدأت هذه الحبوب في الانتشار بشكل واسع على جسده لتشمل وجهه وأنفه وأعضاءه التناسلية.
كما تحول الجلد إلى اللون الأسود ثم بدأ في السقوط ليظهر الأنف بشكل مخيف وفي نفس الوقت تقريبا ظهرت بقع بيضاء مليئة بالصديد في جميع أنحاء جسده، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست".
وضع صحي حرج للغاية
وكشفت فحوصات أخرى أن المريض كان مصاباً أيضًا بمرض الزهري وفيروس نقص المناعة (الإيدز)، وقال للأطباء إنه لم يخضع من قبل لأي فحص ضد الأمراض المنقولة جنسياً.
كما قال الأطباء إن حالته أصبحت حرجة للغاية لأن فيروس نقص المناعة قد تركه يعاني بشدة، مما جعله أكثر عرضة للخطر وأصبح فريسة سهلة لجدري القرود الذي ينخر في جسده.
أما بالنسبة لحالته بخصوص جدري القرود، فقد كان الدواء المضاد للفيروسات كافياً لتجفيف القروح على الجلد، وتحسن الأنف بشكل جزئي وخف التورم.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت في 23 يوليو الماضي، جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة، ويتم ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ.
واكتُشفت الزيادة غير العادية في حالات الإصابة بجدري القرود في أوائل مايو خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطن الفيروس عادة، وقد انتشر مذاك في كل أنحاء العالم وشكلت أوروبا بؤرته.
من جانبها، وافقت المفوضية الأوروبية على استخدام لقاح إمفانيكس من إنتاج شركة الأدوية الدنماركية بافاراين نورديك، للتصدي لجدري القرود.