علق الملياردير الأميركي وقطب الأعمال إيلون ماسك على قرار روسيا مغادرة محطة الفضاء الدولية "بعد العام 2024".
وكتب ماسك باللغة الفرنسية على حسابه في "تويتر"، الثلاثاء قائلاً: "رحلة سعيدة".
"أولوية" البرنامج الفضائي
يذكر أن روسيا كانت قررت مغادرة محطة الفضاء الدولية "بعد العام 2024"، وفق ما أفاد الرئيس الجديد لوكالة الفضاء التابعة لموسكو، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء.
وقال رئيس "روسكوسموس" الذي تم تعيينه في المنصب في منتصف يوليو يوري بوريسوف لبوتين في تصريحات نشرها الكرملين: "بالطبع، سنفي بكافة التزاماتنا لشركائنا، لكن اتُّخذ قرار مغادرة هذه المحطة بعد العام 2024".
كما أضاف: "أعتقد أنه بحلول ذلك الوقت، سنبدأ تحضير محطة مدارية روسية"، واصفاً الأمر بأنه "أولوية" البرنامج الفضائي. ورد بوتين بقوله إن هذا "جيد".
"في وضع صعب"
وكان استكشاف الفضاء حتى الآن من بين عدد ضئيل للغاية من المجالات التي بقي التعاون بشأنها بين روسيا والولايات المتحدة وحلفائها بمنأى عن التوتر المرتبط بأوكرانيا وغيرها.
لكن بوريسوف لفت إلى أن قطاع الفضاء "في وضع صعب". ولفت إلى أنه سيسعى "لرفع السقف وقبل كل شيء، توفير الخدمات الفضائية اللازمة للاقتصاد الروسي"، مشيراً إلى الملاحة والاتصال ونقل البيانات وغير ذلك.
توتر بسبب أوكرانيا
يأتي الإعلان في ظل التوتر بين الكرملين والغرب بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وحزمات العقوبات غير المسبوقة على موسكو.
وعملت روسيا والولايات المتحدة جنباً إلى جنب في محطة الفضاء الدولية الموجودة في المدار منذ العام 1998.
واعتُبر إرسال أول رجل إلى الفضاء عام 1961، وإطلاق أول قمر اصطناعي قبل أربع سنوات من ذلك من بين أهم إنجازات برنامج الفضاء السوفياتي، وبقي مصدراً مهماً للاعتزاز الوطني في روسيا.
غير أن خبراء يقولون إن وكالة الفضاء الروسية لم تعد إلا ظلاً لعهدها السابق، وتعرضت في السنوات الأخيرة إلى سلسلة انتكاسات تشمل فضائح فساد وخسارة عدد من الأقمار الاصطناعية ومركبات فضائية.
وحل بوريسوف الذي كان نائباً لرئيس الوزراء ويملك خبرة عسكرية، مكان دميتري روغوزين، المعروف بتصريحاته الفظة وسلوكه الغريب.