أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أنّ "الطيران الإسرائيلي قام بعدوان جوّي" على مطار عسكري في وسط البلاد، مشيرة إلى أنّ الدفاعات الجوية السورية اعترضت عدداً من الصواريخ المعادية في حين أصابت أربع صواريخ فقط أهدافها مخلّفة أضرارا مادية فقط، حسب قولها.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله إنّه ليل الثلاثاء "قام الطيران الإسرائيلي بعدوان جوّي جديد على مطار الـ تي فور من اتجاه منطقة التنف، وعلى الفور تصدّت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت عدداً منها، في حين وصلت أربعة صواريخ إلى المنطقة المستهدفة، واقتصرت الأضرار على الماديات".
ويقع مطار "تي فور" العسكري في ريف حمص الشرقي وقد استهدفته الغارات قرابة الساعة العاشرة ليلا (20:00 ت غ).
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفضت متحدّثة باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.
ويأتي هذا القصف في خضم توترات متصاعدة في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة وإيران، بعد أسبوع من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد فجر 3 يناير الجاري.
ومنذ اندلع النزاع في سوريا في 2011 شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على الأراضي السورية استهدفت خصوصا أهدافا إيرانية وميليشيات موالية لطهران، حليف نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
من جهته قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إنّه "يتواجد في المطار قوات للنظام وقوات إيرانية وأيضاً عدد قليل من المستشارين العسكريين الروس".
وسبق لهذا المطار أن استُهدف بعدد من الغارات الجوية الإسرائيلية.
وفي 9 نيسان/أبريل 2018، استهدف المطار بصواريخ أسفر سقوطها عن مقتل ما يصل إلى 14 مقاتلاً، بينهم سبعة إيرانيين، وفقا للمرصد. ويومها اتّهم كل من دمشق وطهران وموسكو إسرائيل بشن القصف.