من منا قد يصدق أن طريقة فرعونية قديمة في إجراء العمليات الجراحية بالمخ قد تنقذ آلاف المرضى سنوياً بمقدار خمس مرات أفضل من العقاقير الحديثة.
فقد كشفت دراسة أن الطريقة الفرعونية في إجراء العملية الجراحية تنضوي على إحداث ثقب في الجمجمة لتقليص حجم الأورام الموجودة فيها وتخفيف الضغط على الدماغ، حسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الدراسة إن المرضى الذين يخضعون لهذه العملية الجراحية التي تسمى "قطع القحف المخفف للضغط"، لديهم الفرصة في البقاء أكثر على قيد الحياة بمقدار الخمس مقارنة بأولئك الذين اعتمدوا على الأدوية فقط.
العملية تنقذ الأرواح
من جانبه أوضح البروفيسور بيتر هاتشينسون استشاري جراحة الأعصاب، في مستشفى أدينبروك في كامبريدج، وهو المشرف على الدراسة أن العملية قادرة على إنقاذ الأرواح.
وأضافت الدراسة أن أولئك الذين خضعوا للعملية الجراحية على الطريقة الفرعونية كانت احتمالات النجاة لمدة عامين لديهم أكثر بنسة 21%، مقارنة مع أولئك الذين اكتفوا بالأدوية، وكان لديهم أيضا فرصة أكبر في التعافي.
يشار إلى أن الدماغ يصاب عندما تتجمع السوائل داخل الجمجمة، مما يؤدي إلى حدوث ضغط يمكن أن يحد من تدفق الدم، وهذا مما يؤدي بدوره إلى انتشار الموت بين خلايا الدماغ، وعليه يفقد الإنسان الذاكرة ويصيبه الشلل وربما يفقد حياته.
الأدوية لم تفلح
وغالبا ما يجري معالجة هذه المشكلة عبر الأدوية، لكن إذا لم تفلح في حلها، يلجأ الأطباء إلى جراحة فتح ثقب في الجمجمة لتصريف السوائل الزائدة.
ورغم أن هذه الممارسة الطبية لم تكن شائعة، نظرا لوجود دراسات خلصت إلى وجود مخاطر صحية تنطوي عليها، إلا أن الدراسة الجديدة التي أجريت على 408 من المرضى، ونشرت في دورية "JAMA Neurology" وصلت إلى نتيجة أخرى.