فاجأت المركبة "برسفيرنس" التابعة لناسا العلماء بصورة غريبة لجسم لامع مثبت بين صخرتين، تم التقاطها على سطح المريخ.
وأثيرت التكهنات حول طبيعة هذا الجسم الغريب الذي بدا معدنيا، إلى أن فريق "ناسا" خلص إن أنها عبارة عن قطعة من الحطام الذي تخلصت منها المركبة الجوالة أثناء هبوطها على المريخ في فبراير 2021.
ونشرت "ناسا" تغريدة على الحساب المخصص للمركبة "برسفيرنس"، جاء فيها: "اكتشفنا شيئا غير متوقع، إنها بطانية حرارية، تركت من وقت هبوطي على الكوكب الأحمر".
وأضافت وكالة الفضاء: "قطعة القصدير اللامعة هذه هي جزء من بطانية حرارية تستخدم للتحكم في درجات الحرارة. ظهرت القطعة على بعد حوالي كيلومترين من نقطة هبوطي، ربما بفعل الرياح".
وأثارت الصورة المخاوف من تأثير برامج استكشاف الفضاء السلبي على بيئة المريخ والقمر، حسبما ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وردا على هذه المخاوف، قال البروفيسور أندرو كوتس، العالم في مختبر علوم الفضاء بجامعة كاليفورنيا الأميركية: "كل شيء يتم تعقيمه قبل انتقاله إلى المريخ، كما أن إمكانية بقاء بعض أجزاء المركبات الفضائية أمر وارد بفعل تأثير الإشعاع الفضائي والبيئة السطحية القاسية للكوكب".
وداد المحبوب.. بصمة سودانية في قلب ناسا
وأضاف كوتس: "من الصعب جدا الهبوط على سطح المريخ بسبب الغلاف الجوي الرقيق، لذا تستخدم أجهزة تنظم هذه العملية كالمظلات والبطانيات الحرارية، وكلها قد تطير من موقع الهبوط وتتحطم في نهاية الأمر، لكن معدل التلوث يظل منخفضا للغاية".