يمكن أن يختلف مرض الثعلبة في شدته بين حالة وأخرى، لكن بالنسبة للبعض قد يغير الحياة فقدان كامل لشعر الجسم، بما في ذلك الرموش والحواجب، وحتى شعر الأنف وشعر الأذنين.
حتى وقت قريب، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من داء الثعلبة لم يكن هناك علاج لإعادة نمو الشعر.
لكن أمس الاثنين، وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية على عقار الباريستينيب وهو دواء من صنع شركة إيلي ليلي ينمي الشعر عن طريق منع جهاز المناعة من مهاجمة بصيلات الشعر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
عقاقير مماثلة
كما أن هناك شركتين، وهما شركة فايزر Pfizer و Concert Pharmaceuticals تسيران عن كثب مع عقاقير مماثلة تعرف باسم مثبطات. وتعتبر الأدوية معروضة بالفعل في السوق لعلاج التهاب المفاصل وأمراض المناعة الذاتية الأخرى.
وأضاف التقرير أن موافقة هيئة الغذاء والدواء مهمة للتغطية التأمينية لهذه الأدوية باهظة الثمن، والتي يبلغ سعرها حوالي 2500 دولار شهريًا.
الشعر ينمو بشكل كامل
فيما تمت دراسة عقار ليلي في تجربتين، برعاية الشركة ونشرت الشهر الماضي في مجلة نيو إنجلاند الطبية والتي شملت 1200 مريض يعانون من داء الثعلبة الحاد. وكان ما يقرب من 40 في المائة ممن تناولوا الدواء استعادوا نمو الشعر بشكل كامل أو شبه كامل بعد 36 أسبوعًا، وبعد عام استعاد ما يقرب من نصف المرضى شعرهم.
من جهته، قال الدكتور بريت كينج، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة ييل، والباحث الرئيسي في تجربتي ليلي Lilly ويقود أيضًا التجارب التي ترعاها الشركات "إنه متفائل بأن معدل نجاح الأدوية سيتحسن"، مضيفا أن "المصنعين قادرون على تحسين مثبطات فعندما يكون لدى الشركات الثلاث أدوية في السوق، فإن المرضى الذين لا يستجيبون لعقار إحدى الشركات قد يستجيبون لإحدى الأدوية الأخرى".
آثار جانبية خفيفة
وعانى المرضى في دراسة ليلي من آثار جانبية خفيفة نسبيًا، بما في ذلك زيادة طفيفة في الإصابة بحب الشباب والتهابات المسالك البولية والتهابات أخرى وكان من السهل علاج هذه الآثار الجانبية أو تحسينها دون علاج.
يشار إلى أن هناك أكثر من 300 ألف أميركي مصابون بالثعلبة الشديدة وفقًا لإدارة الغذاء والدواء.