الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - مادة هلامية تجدد خلايا القلب وتصلحها.. علماء يكشفون

مادة هلامية تجدد خلايا القلب وتصلحها.. علماء يكشفون

الساعة 09:27 مساءً

 

توصلت دراسة علمية إلى أن مادة هلامية قابلة للتحلل الحيوي يمكن أن تجدد الأنسجة وتصلح الأضرار التي تسببها النوبات القلبية.

 

فقد توصل باحثون من جامعة مانشستر ومؤسسة القلب البريطانية إلى أن الهلام يمكن أن ينقل الخلايا مباشرة إلى القلب، ويساعد على ازدهاره ونموه، وفقا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

 

 

ويتكون الهلام من أحماض أمينية تسمى الببتيدات، وهي اللبنات الأساسية للبروتينات، ويمكن حقنها في القلب على شكل سائل قبل إعادة تجميعها كمادة صلبة، مما يؤدي إلى تثبيت الخلايا في موضعها أثناء ترقيعها في القلب.

 

إلى ذلك، قام الباحثون، الذين قدموا بحثهم في مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية، بحقن الجل في فئران سليمة، واكتشفوا أنه بقي في القلب لمدة أسبوعين.

 

تكنولوجيا هائلة

بدورها، قالت كاثرين كينغ، باحثة رئيسية في الدراسة إن "الإمكانات التي تمتلكها هذه التكنولوجيا الجديدة في المساعدة على تجديد خلايا القلوب التالفة بعد الإصابة بنوبة قلبية هائلة".

 

وأوضحت أنها وزملاؤها كانوا يبحثون عن طرق لإدخال خلايا جديدة في القلوب التالفة لسنوات، كطريقة لإصلاحها وتقليل مخاطر وحدوث قصور في القلب.

 

كذلك أضاف الباحثون الخلايا البشرية في الدراسة وتمكنوا من زراعتها في طبق لمدة ثلاثة أسابيع، ثم بدأوا في حقنها بشكل عفوي.

 

علاج واعد

ومن أجل إثبات أن إمكانية تطبيق التقنية الجديدة ونجاح استخدامها في القلب الحي، قام الفريق بحقن الجل بعلامة فلورية في الفئران السليمة.

 

فيما كشفت العلامة الفلورية أن الجل بقي في القلب لمدة أسبوعين. كما أكدت مخططات صدى القلب (إيكو) ومخططات رسم القلب، التي تقيس النشاط الكهربائي للقلب، أن الحقن كان آمناً.

 

وهدفت الدراسة إلى بحث إمكانية التوصل إلى طرق للتغلب على هذا القصور حتى يمكن الحفاظ على القلب في حالة أكثر صحة لفترة أطول.

 

وأعرب الباحثون عن ثقتهم من أن التقنية الجديدة ستكون خياراً فعالاً للعلاجات القائمة على الخلايا في المستقبل لمساعدة القلب التالف على التجدد.