مع بزوغ نجمه في أوروبا، خاصة بعد انتقاله إلى نادي روما الإيطالي ثم إلى فريقه الحالي ليفربول الإنكليزي، اكتسب اللاعب المصري محمد صلاح شعبية كبيرة بين المصريين، ساعدته في حسم الكثير من الاستفتاءات لصالحه سواء على مواقع اتحادات كرة القدم أو الصحف.
مع مرور الوقت أصبح صلاح بطل المصريين الأول ونجمهم المفضل، لتصبح شوارع مصر خاوية من المارة أثناء مبارياته مع ناديه ليفربول.
إلا أن علاقته بالمصريين تدهورت بشكل كبير وقاموا بالهجوم عليه في أكثر من مناسبة، آخرها الهجوم الذي تعرض له خلال الأيام الماضية، بعد رفضه حضور توزيع جوائز الكاف لعام 2019، التي أُقيمت في مدينة الغردقة المصرية، وفاز فيها ساديو ماني بجائزة أفضل لاعب.
وقبلها انتقد صلاح فوز الاتحاد المصري لكرة القدم بجائزة أفضل اتحاد كرة القدم في أفريقيا، بصورة لابنته على حسابه على موقع " إنستغرام"، معلقا عليها "جائزة أفضل اتحاد تذهب إلى ...".
المصريون اتهموا صلاح بالتقصير في حق زميله في الفريق وحق دولته التي تحضن حفل توزيع الجوائز.
بداية التدهور
بدأت علاقة صلاح بالمصريين تضطرب منذ خروج مصر من كأس العالم من الدور الأول بعد الفشل في فوز أي مباراة، ونسب هذا الفشل لصلاح، ليخرج ويطالب الاتحاد بحقه في مستحقات الرعاية وضرورة عدم استغلال صورته واسمه في أي حملات ترويجية.
ظهر صلاح في بث مباشر على موقع "فيسبوك" وشرح أسباب فشل المنتخب في كأس العالم وفقا لرأيه، وطالب الجماهير بدعمه في الحصول على مستحقاته، لكن الجماهير انتقدت صلاح بسبب صمته حول ما يخص مصلحة المنتخب والحديث فقط حول حقوقه المادية في الاتحاد.
قضية التحرش
التدهور الكبير جاء بعد مساندة صلاح لزميله في المنتخب المصري اللاعب عمرو وردة، بعد تحرشه بفتاة على إنستغرام، أثناء بطولة كأس الأمم الإفريقية، التي اُقيمت في مصر، وخرج المنتخب المصري من دور الـ16 أمام جنوب أفريقيا بهدف مقابل لا شيء، وطلب صلاح أن يمنح اللاعب فرصة ثانية.
"عقلية" المصريين
ازدادت الأمور تعقيدا بعد احتفال صلاح الغريب بهدفه في مرمى أوغندا في المباراة الثانية في البطولة، بخلع قميص المنتخب ونظرته بطريقة غريبة للجمهور، وانتشار فيديو لصلاح في مؤتمر صحفي انتقد خلاله "عقلية" المصريين وطريقة تفكيرهم.