شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلا واسعا مع تداول مجموعة من الصور يقول البعض إنها لعملية "انشقاق القمر" بعد ظهور بعض التصدعات على سطحه.
واعتبر المروجون لهذه الصور أنها تؤيد المعجزة التي وردت في القرآن الكريم بشأن انشقاق القمر للنبي محمد قبل أكثر من 1400 عام.
حادثة انشقاق القمر من المعجزات التي أيّد الله بها نبيه محمداً صلّى الله عليه وسلّم، وهي حادثةٌ انشقّ القمر فيها إلى شقين، حتى أنّ بعض الصحابة رأى جبل حراء بين هذين الشقين، وكان وقوع هذه المعجزة قبل هجرة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنوّرة؛ وذلك عندما طلب كفّار مكّة pic.twitter.com/uULHvUI2Mq
— ????????????????????????ajamesta (@ahmed_alajmi5) May 17, 2022
ولكن بالتحقق من حقيقة الصور المتداولة تبين أنها أنه تم نشرها على موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في 19 أغسطس 2010، وتظهر سطح القمر بعدسة المسبار "Lunar Reconnaissance Orbiter"، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009 ودخل في مدار القمر بعد أربعة أيام.
وتظهر الصور تمزقا في القشرة القمرية بسبب تقلص كتلته مع برودة جوفه، ولكنها لا تثبت حدوث انشقاق من الناحية العلمية، وفقا لوكالة ناسا.
وفي تعليق له على مثل هذا الجدل الذي أثير قبل نحو عقد، كتب براد بيلي أحد علماء وكالة "ناسا" على موقع الوكالة: " توصيتي هي ألا تصدق كل ما تقرأه على الإنترنت.. لا يوجد دليل علمي حالي يشير إلى انقسام القمر إلى جزأين أو أكثر".