أردنيون يحتجون على اتفاقية لاستيراد الغاز من إسرائيل
أردنيون يحتجون على اتفاقية لاستيراد الغاز من إسرائيل
ارسل عبر وسائل التواصل
عرض التعليقات
تظاهر مئات الأردنيين بعد صلاة الجمعة وسط العاصمة الأردنية عمان للاحتجاج على بدء ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن.
ورفع المتظاهرون الذين انطلقوا من أمام المسجد الحسيني وسط عمان، في ظل تواجد أمني كثيف، أعلاما أردنية ولافتات كتب عليها "للموقعين على اتفاقيات العار (...) التاريخ لن يرحم" و"سرقوا الغاز وباعوه لنا".
وردد المتظاهرون هتافات، من بينها "غاز العدو احتلال" و"غاز العدو استعمار" و"تسقط اتفاقية الغاز" و"شعب حر وما بينهان ما بدو غاز الكيان".
وقدرت مصادر أمنية أعداد المتظاهرين بنحو ألف شخص.
وبدأت إسرائيل، الأربعاء، ضخ الغاز الطبيعي للأردن، بموجب اتفاق قيمته عشرة مليارات دولار لمدة 15 عاما مع شركة نوبل إنيرجي لتوريد الغاز من حقل ليفياثان البحري.
وأعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، المملوكة بالكامل للحكومة الأردنية، في بيان، إن "الضخ التجريبي يستمر لمدة ثلاثة أشهر، وفقا للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين".
ولا تلقى اتفاقية الغاز بين الأردن وإسرائيل، منذ توقيعها قبل نحو ثلاثة أعوام، قبولا في الأوساط الشعبية والبرلمانية.
وطالب مجلس النواب الأردني في 26 مارس الماضي الحكومة بإلغاء الاتفاقية.
وحينها، قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن الاتفاقية "مرفوضة برلمانيا وشعبيا وعلى الحكومة الغاؤها".
وفي 16 سبتمبر أكدت المحكمة الدستورية الأردنية أن اتفاقية الغاز، التي أبرمتها شركة الكهرباء الوطنية مع إسرائيل، "لا تتطلب موافقة مجلس الأمة" بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس الأعيان.
وبحسب قرار المحكمة فإن "الاتفاقيات التي تبرمها شركات مملوكة بالكامل للحكومة مع شركات أخرى، لا تدخل في مفهوم الاتفاقيات المنصوص عليها في الدستور ولا يحتاج سريانها إلى موافقة مجلس الأمة".
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي خلال اجتماع في مجلس النواب، الأسبوع الماضي، إن ثمن العودة عن اتفاقية الغاز الإسرائيلي يبلغ 1.5 مليار دولار، وتدفع مرة واحدة كشرط جزائي.
ويشهد الأردن أوضاعا اقتصادية صعبة في ظل دين عام تجاوز الأربعين مليار دولار.