تربع شباب الأهلي على قمة دوري الخليج العربي، بعد أن عاد من ملعب هزاع بن زايد بفوز غال وثمين على العين 2/1 في ختام المرحلة 12، ليوسع الفارق مع الشارقة أقرب ملاحقيه إلى خمس نقاط، رافعاً رصيده إلى 29 نقطة، فيما بقي الزعيم عند 21 نقطة في المركز الخامس.
ونجح شباب الأهلي في قلب النتيجة على الزعيم، بعد أن تأخر بهدف سجله الياباني شيوتاني «50»، ليسجل له كل من أحمد خليل من ضربة جزاء «60»، والبديل حارب سهيل (17 عاماً) «81».
وبتلك النتيجة يكون شباب الأهلي قد نجح في كسر عقدة لازمته في الفوز على العين بملعبه، استمرت خمس سنوات، منذ آخر فوز حققه في مارس عام 2014، حينما تغلب عليه 3/2.
وجاءت المباراة حماسية ومثيرة، وشهد شوطها الأول تألق جناح العين بندر الأحبابي، في أول ظهور له بعد تعافيه من الإصابة، ونجح عبر اختراقاته من جهة اليمين في أن يشكل خطورة دائمة على دفاعات شباب العين.
في المقابل، وضح على شباب الأهلي تأثره بغياب الثلاثي ماجد ناصر وليوناردو ولوفانور، ومنحت تلك الغيابات العين التفوق على صعيد وسط الميدان، في ظل حالة البطء الشديد التي كان عليها مرياني، وفيديريكو، والحمادي، فكانت الكرة أغلب الوقت بين أقدام لاعبي الزعيم.
وما ميز العين في المرحلة الأولى تفوق مدربه العراقي غازي فهد، على مدرب شباب الأهلي الأرجنتيني أروبارينا، من خلال التشكيلة التي اختارها لبداية المباراة، التي ساعدته على إحداث مرونة في طريقة اللعب بين 4/3/3، و4/4/2 وفق معطيات اللقاء، بوجود الياباني شيوتاني في وسط الملعب إلى جانب يحيى نادر، وبندر الأحبابي، ومنح المدرب الحرية لمحمد عبدالرحمن للزيادة العددية من جهة اليسارـ مع ثنائي الهجوم لابا وكايو.
ولكن الزعيم تأثر بصورة واضحة بالإصابة التي تعرض لها الظهير الأيسر، محمد فايز، ونزول اللاعب الشاب سالم عبدالله، فقد أجاد فايز إيقاف خطورة شباب الأهلي من جهة اليمين، وتصدى بصورة مثالية لمحاولات عبدالعزيز هيكل، وفيديريكو، قبل خروجه، إلا أن شباب الأهلي استطاع أن يحصل على الأفضلية الميدانية من العين بعد هذا التغيير.
وفي الشوط الثاني، تميز العين بالضغط المتقدم على فريق شباب الأهلي، وبفضل تلك الطريقة تمكن أصحاب الأرض من تسجيل الهدف الأول عن طريق شيوتاني، الذي نجح في استخلاص الكرة من أمام اللاعب الشاب، عيد خميس، وانطلق منها باتجاه المرمى، وأودع الكرة ببراعة شديدة على يسار الحارس، واضعاً فريقه في المقدمة.
وأظهر شباب الأهلي ردة فعل قوية بعد الهدف المبكر الذي سكن شباكه، وهاجم بقوة، واندفع بكامل خطوطه نحو مرمى خالد عيسى، الذي هدد شباكه في أكثر من مناسبة، حتى تحصل على ضربة جزاء صحيحة من خطأ شيوتاني، وسجل منها أحمد خليل هدف التعادل بطريقة رائعة.
ولعبت تغييرات مدرب شباب الأهلي دوراً مهماً في ترجيح كفة فريقه، إذ نجح البديل حارب سهيل في أن يُرجح كفة فريقه بتسجيل الهدف الثاني، مستغلاً هفوة دفاعية بين سعيد جمعة وإسماعيل أحمد، وأسكن الكرة على يمين الحارس خالد عيسى.