أعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون عن تنفيذ عملية تصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بواسطة طائرة مسيرة طراز MQ-9 Reaper، التي تتميز بتطورها وقدراتها العالية بفضل معدات الرصد وتحديد نطاق ليزر، والتي تساعدها على دقة التصويب ضد الأهداف بالذخائر الموجهة بالليزر، مثل Guided Bomb Unit-12 Paveway II.
إشادة الخبراء
تم تنفيذ الضربة العسكرية ضد سليماني، القائد الأعلى لقوات الحرس الثوري الإيراني، بالقرب من مطار بغداد الدولي المزدحم. ولاقت دقة الضربة واقتصار الدمار على المركبتين المستهدفتين فقط إشادة من الخبراء العسكريين، لاسيما أن الضربة الأميركية تمت باستخدام صواريخ تم إطلاقها من درون على الهدف من على بعد أميال في السماء. وجاء التنفيذ مثاليًا حيث لم يكن هناك أي أضرار جانبية. ويلقي موقع Indiatvnews.com نظرة على مواصفات ومزايا درون MQ-9 Reaper، التي وصفها بالمعدة "الجميلة"، التي ساعدت الولايات المتحدة في القضاء على واحد من أقوى الأعداء في الشرق الأوسط.
بادئ ذي بدء، تتميز الطائرة المسيرة MQ-9 Reaper بأنظمة رصد وتحديد مواقع بالليزر تحدد بدقة موقع الأهداف لإطلاق الذخائر الموجهة بالليزر سواء الصواريخ أو القنابل، بالإضافة إلى المزايا والمواصفات التالية:
1. تُصنف المسيرة بأنها طائرة مسلحة متعددة المهام ومتوسطة الارتفاع وقوية التحمل يتم التحكم فيها عن بعد. ويتم استخدامها في المقام الأول في تنفيذ عمليات ديناميكي ضد أهداف متحركة وثانيا كوسيلة لجمع المعلومات الاستخبارية.
2. تتفوق المسيرة MQ-9 Reaper عن نظيرتها MQ-1 Predator بقوة وثقل تسليحها والقدرة على مهاجمة أهداف حساسة في توقيت حاسم بدقة فائقة، بما يضمن كامل تدمير تلك الأهداف أو تعطيلها.
3. تحمل المسيرة Reaper، التي يمكنها التحليق لمدى طويل، على متنها أنظمة استشعار عن بعد واسعة النطاق، ومجموعة متكاملة للاتصالات متعددة الأوضاع، وأسلحة دقيقة، بما يمنحها قدرة فريدة لأداء مهام قتالية وتنسيق واستطلاع ضد الأهداف عالية القيمة وفي توقيتات زمنية حساسة.
4. تتنوع وتتعد إمكانيات Reaper حيث يمكن استخدامها في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والدعم الجوي الوثيق والبحث والإنقاذ القتالي وتوجيه الضربات الدقيقة ومراقبة القوافل وشن الغارات عليها فضلا عن الاستخدام كمنصة طرفية للتوجيه الجوي.
5. يتم تجهيز المسيرات الأساسية طراز MQ-9 بنظام استهداف متعدد الأطياف، يحتوي على مجموعة قوية من أجهزة الاستشعار البصرية للاستهداف.
يدمج مستشعر الأشعة تحت الحمراء MTS-B، وكاميرا التلفزيون النهاري بالألوان أو أحادية اللون وكاميرا تصوير تلفزيوني متقدمة، ونظام بحث ورصد بأشعة الليزر ومصباح ليزر. ويمكن مشاهدة مقاطع فيديو كاملة الحركة من كل من مستشعرات التصوير كتدفقات فيديو منفصلة أو مدمجة.
6. تضم Reaper أيضًا أداة بحث ورصد واسعة النطاق تعمل بأشعة الليزر، تحدد مواقع الأهداف بدقة متناهية. وتم تجهيز Reaper أيضًا برادار متطور يساعد على رصد وشن ضربات GBU-38 Joint Direct Attack Munitions. يمكن للمسيرة MQ-9 أيضًا حمل 4 صواريخ موجهة بالليزر جو-أرض طراز (AGM) -114 وصاروخ من طراز Hellfire R9X، الذي يلحق أبلغ الأضرار بدقة متناهية في نطاق الهدف مع ميزة القدرة على الاشتباك المضاد للدروع والأفراد.
7. يمكن تفكيك المسيرة Reaper ونقلها في حاوية واحدة فقط بما يساعد على سهولة وسرية انتشارها إلى أي بقعة في جميع أنحاء العالم. ويمكن نقل تلك الحاوية بالكامل على متن طائرات شحن عسكرية طراز C-130 Hercules.
8. تعمل المسيرة MQ-9 وفقا لنظم الطيران الأميركية القياسية مع خط رؤية واضح لهوائي محطة البيانات الأرضية، والذي يوفر اتصالات خط الرؤية لتنسيق عمليات الإقلاع والهبوط. ويوفر نظام PPSL للاتصالات عبر الأفق القدرة على التواصل مع الطائرات الأخرى والتعامل مع أجهزة الاستشعار.
أصل تسمية MQ-9
يطلق على هذا الطراز من الدرون الأميركي اسم MQ-9 وتعد M اختصارا لكلمة متعدد الأغراض، وQ هي اختصار لنظام الطائرات الموجهة عن بُعد، أما رقم "9" فيشير إلى أن Reaper أو "الحاصدة" هي الطراز التاسع في سلسلة أنظمة الدرون الأميركية.