عثر فريق بعثة Endurance22 على حطام سفينة المستكشف البريطاني "السير إرنست شاكلتون"، قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية، بعد مرور107أعوام على غرقها.
وكانت قد انطلقت بعثة "Endurance22" من كيب تاون بجنوب إفريقيا في شهر فبراير الماضي على متن كاسحة جليد، بعد شهر من الذكرى المئوية لوفاة السير إرنست في مهمة لتحديد موقع حطام السفينة قبل نهاية فصل الصيف الجنوبي.
وتم العثور على حطام سفينة القبطان شاكلتون "Endurance"، على بعد أربعة أميال جنوب الموقع الذي سجله في الأصل قبطان السفينة فرانك ورسلي، ولكن ضمن منطقة البحث التي حددها فريق الحملة قبل مغادرته كيب تاون.
وعمل فريق البعثة من سفينة البحوث القطبية واللوجستية في جنوب إفريقيا،"S.A Agulhas II " بمساعدة روبوتات بحث غير تدخلية تحت الماء.
وقال مدير الاستكشاف في البعثة مينسون باوند:"إن لقطات فيديوEndurance أظهرت أنها سليمة وإلى حد ما أفضل حطام سفينة خشبية شاهدته".
وأضاف باوند:"إن حطام السفينة وجد في وضع مستقيم وسليم وفي حالة حفظ رائعة في قاع البحر ويمكن قراءة اسم السفينة بكل وضوح".
و تشتهر قصة السفينة الغارقة "Endurance"، التي انطلقت في عام 1914 من جزيرة جورجيا الجنوبية البريطانية في جنوب المحيط الأطلسي حاملة بعثة Imperial Trans-Antarctic بقيادة شاكلتون، في محاولة لعبور القارة المتجمدة الجنوبية للمرة الأولى من بحر ويديل إلى بحر روس، عبر القطب الجنوبي.
لتبوء محاولة هذه السفينة الشراعية بالفشل حيث علقت في جليد بحر ويديل في يناير 1915، بالقرب من جرف لارسن الجليدي، وبقيت على هذا النحو لأشهر، فتحطمت ببطء بسبب الجليد وغرقت في نوفمبر 1915، واستقرت على عمق ثلاثة آلاف متر.
ووصفت بعثة "Endurance" بالأسطورة بسبب الظروف التي عاشها الطاقم الذي صمد طوال أشهر وسط الجليد، ومغادرته السفينة على متن مركب الى جزيرة "الفانت آيلاند" المتجمدة ذات الطبيعة القاسية، قبالة شبه الجزيرة القطبية الجنوبية قبل غرق السفينة الشراعية بمساعدة قائد البعثة السير إرنست شاكلتون.