أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، محمد حمدان دقلو، مساء الأربعاء، أن الجناة في أحداث مدينة الجنينة في غرب دارفور لن يفلتوا من العدالة، وسيتم تقديمهم للعدالة، مشيرا إلى أن الدولة ستستفيد من التجارب السابقة.
وأشاد رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بدور القوات النظامية في حفظ النظام، دعيا إلى الإسراع في معالجة أحداث الجنينة، ومعالجة المشكلات في غرب دارفور، الأمر الذي سيساعد في عبور السودان إلى وضع أكثر أمنا واستقرارا.
وأكد حمدوك أن الجهات المختصة باشرت بشكل عاجل في التعامل مع أحداث مدينة الجنينة، مشيرا إلى أن الجهود الرامية لحفظ الأمن والنظام وتحقيق السلام في كل أنحاء البلاد مستمرة.
وفي وقت سابق، قال مسؤول دولي في مجال حفظ السلام إن 24 شخصا على الأقل قتلوا بعد تعرض مخيم للنازحين في غرب دارفور بالسودان للهجوم، في الوقت الذي وصل فيه مسؤولون كبار لمحاولة تهدئة العنف.
وقال المتحدث باسم البعثة المشتركة لحفظ السلام من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد)، أشرف عيسى، إن مخيم كريندينغ، شرقي الجنينة عاصمة الولاية، تعرض للهجوم يومي 29 و 30 ديسمبر إثر نزاع بين جماعات عربية وأفريقية.
وأضاف "جاء رجال من قبائل عربية إلى معسكر النازحين وبدأوا في إطلاق النار والقتل والحرق".
ومضى قائلا: "ثم ذهب الأقارب إلى المستشفى وهددوا العاملين فيه بالسلاح ودمروا بنك الدم. وعندما حاول أحد رجال الشرطة السودانيين التدخل، تم إطلاق النار عليه وسقط قتيلا".
وتمثل الوساطة من أجل سلام دائم في دارفور وأجزاء أخرى من السودان أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها السلطات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل الماضي.
واندلع الصراع في دارفور عام 2003 بعد أن حمل متمردون غالبيتهم من غير العرب السلاح ضد الخرطوم، وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل ما يصل إلى 300 ألف شخص وتشرد 2.5 مليون آخرين، من بينهم أكثر من 180 ألفا نزحوا في غرب دارفور.