تتراجع موجة أوميكرون، مع تسريع المزيد من البلدان تحولها هذا الشهر إلى التعايش مع الفيروس، ما حقق فارقاً رئيسياً بين أفضل الأماكن وأسوئها خلال حقبة كوفيد.
في فبراير، حافظت دولة الإمارات على المرتبة الأولى في تصنيف بلومبيرغ لمؤشر مرونة التعامل مع فايروس كوفيد 19، حيث سجلت أعلى الدرجات من بين 53 اقتصاداً في العالم تابعت جرعات اللقاحات الداعمة. كما كان أداء الدولة جيداً في مسارات السفر للمطعمين وحافظت على عدد حالات منخفض الشهر الماضي، إلى جانب معدل وفيات محدودة إجمالاً بحسب ما ذكر التقرير.
وتبادلت أيرلندا والمملكة العربية السعودية المراكز الثلاثة الأولى في تحليل بلومبيرغ للأماكن التي تتعامل مع الوباء بشكل أفضل، وبأقل اضطراب اجتماعي واقتصادي.
وصعدت المملكة المتحدة 3 درجات إلى المرتبة التاسعة، حيث ارتفع معدل تنقلات المجتمع في ضوء تخفيف قيود الحركة، في حين تقدمت الولايات المتحدة 3 نقاط إلى المرتبة 20 مع تضاؤل تفشي أوميكرون.
وأيضاً تراجعت باكستان لتحتل المرتبة الأخيرة بين 53 اقتصاداً مصنفاً بسبب انخفاض مستويات التطعيم والقيود الصارمة على الأشخاص غير المحصنين، فضلاً عن ضعف البنية التحتية للرعاية الصحية.
أما في هونغ كونغ التي تواجه تفشياً قياسياً يتحدى نهج عدم التسامح مع الفيروس كما لم يحدث من قبل، فقد تراجعت إلى المرتبة ما قبل الأخيرة، ما يمثل تراجعاً سريعاً خلال الأشهر القليلة الماضية. وتأتي روسيا في المرتبة 51، حيث أثر تفشي المرض على النشاط الاجتماعي وتراجع توقعات النمو الاقتصادي.
منذ نوفمبر 2020، قدم تصنيف مرونة التعامل مع كوفيد لمحة شهرية عن المكان الذي يتم فيه التعامل مع الوباء بشكل أكثر فاعلية مع أقل اضطرابات للأفراد والشركات. وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة 76.2 على مؤشر بلومبيرغ للمرونة في كافة إحصاءات البيانات التي تجمع باستخدام 12 مؤشراً لبياناتٍ تغطي احتواءَ الفيروس وجودةَ الرعاية الصحية والتطعيم والوفيات واستئناف السفر، وذلك لتصنيف كيفيَّة استجابة أكبر 53 اقتصاداً في العالم للتهديد.
وكذلك ارتفع ترتيب أستراليا بأكبر قدر في فبراير، حيث قفزت 42 درجة لتحتل المرتبة الخامسة بعد أن رفعت حظر السفر بعد عامين وتراجعت حالات أوميكرون عن ذروتها. كما تشهد إيران أكبر تراجع، حيث تراجعت 25 مركزاً إلى رقم 32، حيث شددت القيود وأغلقت بعض المدارس مع انتشار أوميكرون.
وقد أزالت بلومبيرغ مؤشر معدل الاختبار الإيجابي كعنصر من عناصر التصنيف في فبراير، وتركت 11 نقطة بيانات. ومع تحول المزيد والمزيد من البلدان إلى علاج الفيروس على مستوى مماثل للإنفلونزا، أصبح اختبار كوفيد محدوداً في أماكن مثل النرويج وهولندا والسويد، والتي تختبر الآن فقط المرضى أو المعرضين للخطر.