كارلو أنشيلوتي ولاعبو فريقه أعادوا ريال مدريد المتصدر إلى سكة الانتصارات، بتسجيلهم أهداف الفوز على ألافيس 3-صفر يوم السبت على ملعب "سانتياغو برنابيو" في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وبعدما كان يحلم بالثلاثية، يجد ريال نفسه مهدداً بضياع كل شيء بعدما ودع مسابقة الكأس في أوائل الشهر الحالي بخسارته أمام أتلتيك بلباو (صفر-1)، ثم بخسارته الثلاثاء الفصل الأول من مواجهته مع باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري الأبطال، وذلك عقب تعادل سلبي مخيب في المرحلة الماضية من الدوري مع فياريال.
ونتيجة تعثره السلبي في المرحلة الماضية، وجد ريال نفسه متقدماً في الصدارة بفارق أربع نقاط فقط عن إشبيلية الثاني، وبالتالي كان يدرك أن الخطأ أمام ألافيس على أرضه سيكون مكلفاً جداً، لكنه تفادى الإحراج ونجح في الحصول على النقاط الثلاث بفضل ثلاثة أهداف سجلها في الشوط الثاني أسينسيو وفينيسيوس جونيور وبنزيمة. ورفع النادي الملكي رصيده الى 57 نقطة في الصدارة بفارق 7 نقاط عن إشبيلية الذي يحل الأحد ضيفاً على إسبانيول.
ورغم اعتماده على بنزيمة الذي عاد اليه الثلاثاء ضد سان جرمان بعد تعافيه من إصابة في الفخذ تعرض لها خلال التعادل مع إلتشي (2-2) في 23 يناير، عانى الريال لتخطي عقبة ضيفٍ دخل لقاء السبت وفي سجله 14 هزيمة، ما جعله قابعاً في المركز الثامن عشر بفارق أربع نقاط عن منطقة الأمان.
وكان ريال مدريد عاجزاً في الشوط الأول عن استثمار أفضليته الميدانية ولم يقدم الشيء الكثير أمام مرمى ضيفه وافتقد إلى اللمسة الأخيرة، ليؤكد معاناته الهجومية التي تجسدت في مبارياته الخمس الماضية حين اكتفى صاحب أفضل هجوم في الدوري (48 هدفاً قبل فوز السبت) بهدف يتيم سجله أسينسيو بالذات في الفوز على غرناطة في المرحلة قبل الماضية.
ودخل رجال أنشيلوتي استراحة الشوطين من دون أي تهديد فعلي لمرمى فريق اهتزت شباكه 39 مرة قبل لقاء السبت.
ولم يتغير أي شيء في بداية الشوط الثاني من حيث الفعالية رغم فرصة مزدوجة لفينيسيوس جونيور بعد تلاعبه بالدفاع قبل أن يصطدم بتألق الحارس فرناندو باتشيكو، فوصلت الكرة إلى بنزيمة الذي تابعها لكن مواطنه المدافع فلوريان لوجون أبعدها عن خط المرمى (55).
وحصل البرازيلي كازيميرو على فرصة أخرى للنادي الملكي، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة رغم أنه كان في مواجهة المرمى (59).
وأخيراً، جاء الفرج بتسديدة رائعة قوسية من أسينسيو أطلقها من خارج المنطقة (63)، ليريح أعصاب أنشيلوتي وجمهور "سانتياغو برنابيو" بهدفه السابع لهذا الموسم.
وكان بنزيمة قريباً من حسم الفوز نهائياً لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من القائم الأيسر إثر تمريرة من فينيسيوس جونيور (76)، إلا أن الأخير عوض هذه الفرصة ووجد طريقه إلى الشباك في الدقيقة 80 بعد لعبة جماعية جميلة وتمريرة من بنزيمة، رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً.
وأضاف بنزيمة الهدف الثالث في اللقاء وعزز صدارته لترتيب الهدافين بـ18 هدفاً، بفضل ركلة جزاء انتزعها فينيسيوس في الثواني الأخيرة (1+90).