خلال العقد الأخير شغلت مواقع التواصل الاجتماعي حيزاً كبيراً من حياتنا. وقد أدى هذا الانتشار الكبير لمنصات التواصل، خاصة مع وجود الهواتف الذكية وأجهزة الحاسب اللوحية، إلى سهولة الدخول عليها. كما أن هذه الأجهزة سهلة الحمل والتنقل معنا بشكل شبه دائم.
ويصطحب العديد من الأشخاص هواتفهم معهم إلى الفراش ويستمتعون بتصفح وسائل التواصل قبل أن يناموا. لكن سواء أدركت ذلك أم لا، فقد تؤثر هذه العادة على نومك.
القلق والاكتئاب
فوفق مؤسسة صحة النوم الأميركية، يمكن أن يؤثر استخدام مواقع التواصل كثيراً قبل النوم على جودة نومك. فالضوء المنبعث من الشاشات له الأثر الأكبر على النوم، إذ إن هذا النوع من الضوء يخبر أدمغتنا أن وقت الاستيقاظ قد حان، مما يزيد صعوبة النوم بشكل فوري، بحسب موقع "healthdigest".
كذلك يمكن أن يؤدي استخدام وسائل التواصل بشكل متكرر إلى تفاقم مشاعر القلق والاكتئاب، وقد تزيد هذه المشاعر من صعوبة النوم عليك ليلاً لأنك قد تجد نفسك تقارن حياتك بما تراه على منصات التواصل وأنت مستلقٍ على السرير.
جزء من أدمغتنا وأجسادنا
وذكر الموقع أنه من الصعب المبالغة في تقدير أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم الصحي كل ليلة، لافتاً إلى أن نومنا يؤثر على كل جزء من أدمغتنا وأجسادنا تقريباً.
من جهته قال مدير قسم طب النوم والمدير المساعد للرعاية الحرجة في مركز مستشفى سانت لوك روزفلت بمدينة نيويورك، ريموند جين، إن "العديد من الأشياء التي نأخذها كأمر مسلم به تؤثر على النوم. إذا كنت تنام بشكل أفضل، يمكنك بالتأكيد أن تعيش بشكل أفضل. هذا واضح تماماً".
وعندما ننام، فلدى أجسامنا وأدمغتنا فرصة للاسترخاء واستعادة الطاقة بعد العمل الجاد أثناء النهار. كما يحتاج معظم البالغين من سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة. ويمكن أن يساعدك الوصول إلى هدف النوم هذا باستمرار على تقليل مستويات التوتر لديك وتنظيم التمثيل الغذائي والحفاظ على صحة قلبك، بحسب الموقع.
كذلك تشمل الفوائد الصحية الأخرى للنوم تقليل الالتهابات في الجسم، وتحسين التوازن، وتحسين الذاكرة وزيادة النشاط أثناء النهار عندما تنام بشكل كافٍ في الليل. وإذا كنت تواجه صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم ولم تكن متأكداً من السبب، من الأفضل زيارة طبيبك وسؤاله حول كيفية تحسين نومك.