ربما تزيد بعض العادات السيئة التي نمارسها في حياتنا اليومية نسبة الإصابة بأمراض خطرة مثل السرطان، ومنها تنظيف الفم والأسنان بشكل خاطئ.
فقد كشفت دراسة حديثة من جامعة هارفارد أن خطأ واحداً في نظافة الفم يمكن أن يزيد من فرصة الإصابة بالسرطان، بحسب ما نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية.
ووجدت الدراسة التي نشرت كذلك في مجلة Gut الشهر الماضي، أن التهاب اللثة يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بنوعين من السرطان.
كذلك، وجد العلماء أن الميكروبات التي تعيش بين الأسنان واللثة يمكن أن تؤثر على احتمالية الإصابة بسرطان المعدة والمريء.
التهاب اللثة
وشملت الدراسة حوالي 150 ألف رجل وامرأة خضعوا لفحوصات طبية متعددة، حيث تم متابعة حالتهم الصحية لثمانية وعشرين عاماً.
وكشفت أن أولئك الذين عانوا من التهاب اللثة لديهم مخاطر أعلى بنسبة 43% للإصابة بسرطان المريء و52% أعلى من خطر الإصابة بسرطان المعدة من أولئك الذين لديهم لثة طبيعية.
في الأثناء، إذا كان فقدان الأسنان قد بدأ بالفعل بسبب التهاب اللثة، فإن احتمالية الإصابة بالسرطان تزداد.
وعلى رغم أن الأبحاث لا تثبت بشكل مباشر أن التهاب اللثة يسبب السرطان، فقد يبدأ الأطباء في المستقبل في أخذ صحتها في الاعتبار عند تقييم مخاطر الإصابة بالسرطان بشكل عام.
الأعراض
ويعتبر التهاب اللثة مرضاً شائعا جداً يتميز بتورمها وإصابتها بالعدوى، بالإضافة إلى الإحساس بالألم.
في حين هناك العديد من أسباب المرض، ولكن غالباً ما يفسر ذلك تشكل البكتيريا (plaque) على الأسنان إذا لم يتم تنظيفها.
ومن أبرز الأعراض، تورم واحمرار اللثة وحدوث نزيف بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة.
الطريقة الصحيحة
وإذا تركت اللثة دون علاج، فإن الأنسجة تتأثر وكذلك العظام التي تدعم الأسنان وتصاب دواعم الأسنان بالالتهاب.
وتشمل أعراض التهاب اللثة رائحة من الفم و طعم غير محبب في الفم، بالإضافة إلى فقدان الأسنان، وتكوين صديد تحت اللثة أو الأسنان.
ولتجنب الإصابة، توصي جمعية طب الأسنان الأميركية بتنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميا، والتنظيف بالخيط مرة واحدة على الأقل، ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام، والتنظيف الاحترافي.