تطرح الصين اليوان الرقمي للرياضيين والمتفرجين قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، ليعد أول اختبار رئيسي لجاذبية العملة الافتراضية بين الأجانب.
يأتي ذلك، قبل أقل من شهر من انطلاق الدورة الأولمبية، التي تتعرض لمقاطعة دبلوماسية من جانب العديد من الدول، فضلاً عن خطر تفشي الفيروسات، فيما تتطلع الصين إلى استخدام الألعاب لعرض نفوذ اليوان الرقمي على مستوى العالم.
ويمكن للزوار تنزيل تطبيق أو الحصول على بطاقة فعلية تخزن اليوان الرقمي، أو تحويل الأوراق النقدية الأجنبية إلى يوان صيني عبر أجهزة الخدمة الذاتية، وفقاً لما ذكره بنك الصين المحدود، المقرض الحكومي والشريك الرسمي للألعاب.
كما يحق للرياضيين ومدربيهم الحصول على الأساور التي تعمل كمحافظ إلكترونية ويمكن تمريرها لدفع ثمن السلع أو الخدمات، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
وفي هذه الأثناء، دعا 3 أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ في يوليو، اللجنة الأولمبية الأميركية إلى منع الرياضيين الأميركيين من استخدام اليوان الرقمي، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالتجسس وأمن البيانات.
تم تجهيز المتاجر الصغيرة والمقاهي والتجار الآخرين داخل القرية الأولمبية - حيث سيعيش الرياضيون ويقضون أوقات فراغهم - بآلات تدفع باليوان الرقمي، بالإضافة إلى متاجر في محطات السكك الحديدية بالقرب من أماكن اللعبة.
يُنظر إلى دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، التي تبدأ رسمياً في 4 فبراير، على أنها فرصة لبنك الشعب الصيني لرفع مستوى الوعي حول اليوان الرقمي بعد إحراز تقدم مطرد في التجارب في حوالي 12 منطقة في جميع أنحاء الصين منذ عام 2020.
وارتفع عدد المتعاملين باليوان الرقمي إلى 140 مليون فرد بحلول أوائل نوفمبر، وفقاً للمسؤولين، على الرغم من أن السكان لا يزالون يعتمدون بشكل كبير على تطبيقات مثل علي باي، وويشات باي في مدفوعاتهم اليومية.