توصَّل العراق والسعودية، الأربعاء، إلى اتفاق ينصّ على منح تأشيرة الدخول للحجاج والمعتمرين العراقيين من السفارة السعودية في بغداد بعد انقطاع دام أكثر من 30 عاماً.
وقال حسن فهد الكناني، المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للحج والعمرة في العراق، في بيان: "اتفق الشيخ خالد العطية، رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة، مع عبدالعزيز بن خالد الشمري السفير السعودي، على منح تأشيرة الدخول للحجاج العراقيين من السفارة السعودية في بغداد بعد انقطاع استمر لأكثر من 30 عاماً".
وأوضح الكناني أنَّ "الهيئة بذلت جهوداً كبيرة كي يكون منح التأشيرات للحجاج من بغداد، لتسهيل هذه العملية وكسب الوقت والتكلفة والجهد التي كانت تبذلها الهيئة في كل عام، حيث كانت التأشيرات تمنح من العاصمة الأردنية عمان".
وشدد أنَّ رئيس هيئة الحج والعمرة العراقية عبّر عن شكره لسفير المملكة عبدالعزيز الشمري لمساهمته الكبيرة في اتخاذ هذه الخطوة المهمة التي تعزز العلاقات الثنائية بين العراق والسعودية، وتخفيف العبء على الهيئة.
وأعلن العراق توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم وتعاون بين بغداد والرياض خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي إلى المملكة ولقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 17 أبريل/نيسان الماضي.
وشملت الاتفاقيات بين الجانبين؛ توقيع مذكرة تفاهم في مجال المشاورات السياسية، وبرنامج اعتراف متبادل بشهادات المطابقة للمنتجات، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي بين البلدين، ومذكرة تفاهم في مجال الصناعة والثروة المعدنية، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال النفط والغاز، ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة الكهربائية، ومذكرة تفاهم في مجال النقل البحري، ومذكرة تفاهم لتنظيم عمليات الركاب ونقل البضائع على الطرق البرية، ومذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية العراقية، ومذكرة تفاهم للتعاون الثقافي، وبرنامج تعاون فني، ومذكرة تفاهم لدراسة جدوى الربط الكهربائي.
واعتبرت الخبيرة الاقتصادية العراقية سلام سميسم، توصّل بغداد والرياض إلى توقيع اتفاقية منح التأشيرة للحجاج العراقيين بالمهمة جداً.
وقالت سميسم لـ"العين لإخبارية": "استصدار التأشيرة من بغداد مباشرة سيختصر الزمن ويقلل من الأموال التي يصرفها المواطن، وفي الوقت ذاته يوثق العلاقة بشكل أكبر بين الحكومتين العراقية والسعودية والشعبين لأن التعامل سيكون مباشراً بينهما ولن يكون هناك وسيط بين البلدين".
وأوضحت أنَّ "الاتفاقية ستؤدي إلى زيادة نسبة رحلات العمرة التي لا تلتزم بعدد معين من الراغبين بأدائها عكس مناسك الحج التي يلتزم كل بلد بعدد معين من الحجاج"، مشيرة إلى أن أداء مناسك الحج والعمرة ستكون أسهل مما كانت عليه خلال السنوات الماضية، إذ كان يتوجَّب على العراقيين الراغبين في الحج والعمرة التوجه إلى الأردن.
ووصفت سميسم الاتفاقية بين بغداد والرياض ببارقة أمل لتعزيز التعاون بين البلدين، مضيفة "تمثل الاتفاقية إنجازاً كبيراً بالنسبة العراقيين الذين يرغب غالبيتهم بأداء مناسك العمرة والحج".
واختتمت حديثها بالقول إنَّ إصدار التأشيرة من السفارة السعودية في بغداد سينشط عمل المكاتب السياحية العاملة في العراق المختصة برحلات الحج والعمرة.