على الرغم من أغلب العلماء والاختصاصيين أجمعوا على أن أعراض الإصابة بـ"أوميكرون" المتحور الجديد من كورونا غير خطيرة، فإن هذا الضيف الثقيل لا يزال يحمل في جعبته بعض المفاجآت.
ولعل أحدثها ما أعلنته مساء أمس الجمعة المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، من أن معظم الإصابات التي سجلت في البلاد كانت لأشخاص تلقوا اللقاحات بل إن بعضهم أخذ الجرعة المعززة أيضا.
حتى مع الجرعة المعززة
فقد أوضح تقرير صادر عن تلك المراكز بأن من بين 43 حالة إصابة بأوميكرون، هناك 34 شخصاً تم تطعيمهم بالكامل، فيما تلقى 14 منهم جرعة معززة. وأضافت أن 5 أصيبوا بأوميكرون "بعد أقل من 14 يوماً على تلقيهم الجرعة المعززة".
كما أشار إلى أن معظم المصابين لم تظهر عليهم سوى أعراض خفيفة، مثل السعال، والاحتقان، والتعب، فيما نقل شخص واحد إلى المستشفى لمدة يومين فقط.
يشار إلى أنه على الرغم من أن عدد المصابين قليل، إلا أن هذا التقرير يعيد إحياء المخاوف من عجز اللقاحات المضادة لكورونا المتوفرة حالياً، على صد المتحور الجديد القابل للانتشار بشكل كبير، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت في أوقات سابقة أن اللقاحات تبقى فعالة وناجحة في صد السلالة الجديدة، والتخفيف من خطورة الإصابة وعوارضها إذا ما تفاقمت حالة المريض.
كما أكدت أن كافة البيانات تشي بأن أوميكرون أكثر قدرة على الانتشار والانتقال بشكل أسرع من المتحورات السابقة لاسيما دلتا.