أمر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون قواته المرابطة في جزيرة في الخطوط الأمامية المحصنة بإطلاق نيران مدفعيتها، مما دفع الجارة الجنوبية إلى توبيخ بيونغيانغ.
وقالت السلطات في كوريا الشمالية إن الزعيم كيم جونغ أون قام بزيارة تفقدية لقواته في جزيرة تشانغرين الواقعة بالقرب من الحدود البحرية المتنازع عليها مع كوريا الجنوبية، وأمر القوات هناك بإطلاق نيران المدفعية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية، الاثنين.
وأوضحت الوكالة أن القوات الكورية الشمالية "أظهرت مهارات كاملة في إطلاق النار وأسعدت القائد الأعلى".
وهذه أول زيارة يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي للقوات المرابطة في الخطوط الأمامية منذ أن انخرط في محادثات نووية مع الولايات المتحدة العام الماضي.
ولم توضح الوكالة الكورية الشمالية طبيعة الأسلحة التي استخدمت في إطلاق النار ولا متى تمت الزيارة، غير أن وزارة الوحدة في سول قالت إنها أول رحلة معروفة لكيم إلى وحدة عسكرية في الخطوط الأمامية منذ أبريل من العام الماضي.
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية عن أسفها إزاء هذا الإجراء، وقالت إنه يشكل انتهاكا لاتفاقيات خفض التوتر بين الكوريتين الذي تم التوصل إليه العام الماضي، بحسب الأسوشيتد برس.
يشار إلى أن المحادثات بين الجارتين في شبه الجزيرة الكورية متوقفة منذ قمة كيم الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في فبراير الماضي.
وتقع جزيرة تشانغرين شمال الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، وهي مسرح للعديد من المناوشات البحرية الدموية بين الجارين اللدودين، ففي عام 2010، شنت بيونغيانغ غارة مدفعية على جزيرة كورية جنوبية جنوب الحدود مباشرة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص.
