رغم أنه من المفترض أن يكون منزلك هو مكانك الأكثر هدوءا، فإن هناك بعض التفاصيل الداخلية والروتينية التي يمكن أن تصيبك بالقلق. قد يبدو هذا الأمر مفاجئا، ولكنها قد تؤثر على صحتك أيضا.
كل ركن في منزلك يمكن أن يحتوي بسهولة على تفاصيل غير ملحوظة من شأنها أن تؤثر على نفسيتك ببطء دون أن تلاحظ ذلك. وتطرق موقع "برايت سايد" (brightside) الأميركي إلى أهم مسببات القلق الخفية في منزلك التي ينبغي عليك تجنبها صوت المنبه
يمكن أن تؤدي الضوضاء المفاجئة التي تستيقظ عليها كل صباح إلى تحفيز جسمك على إنتاج مستويات عالية من الأدرينالين. وإذا استمر هذا الوضع في الحدوث كل يوم ولمدة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى إصابتك بالقلق.
في المقابل، يعدّ الاستيقاظ على ضوء الشمس خيارا صحيا أكثر بالنسبة لك.
لذلك يفضل استبدال المنبه المزعج بمنبه صامت يحاكي ضوء النهار الساطع ويوقظك تدريجيا دون إجهاد جسمك.
وضع ميزان في حمامك
رؤية الميزان في الحمام كل يوم يمكن أن تطوّر لديك إدمان الميزان، مما يعني أنك ستوزن نفسك باستمرار. وبعد ذلك، يمكن أن تتحول هذه العادة إلى شعور مزعج بالتوتر.
ولتهدئة نفسك، يمكنك إخفاء الميزان والتأكد من استخدامه مرة واحدة فقط في الأسبوع أو الشهر لتتبع وزنك.
النظر إلى نفسك في المرآة لمدة طويلة
دعا باحثون في إحدى الدراسات الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب التشوه الجسمي للمشاركة في تجربة لاكتشاف آثار التحديق في المرآة. واكتشفوا في نهاية التجربة أن المجموعة التي شاركت في التجربة بدأت تظهر عليها علامات الإجهاد بعد التحديق في انعكاس صورتها لمدة طويلة.
ولهذا إذا لاحظت أنك تطيل النظر إلى عيوب جسمك المختلفة وتتحقق باستمرار من انعكاس صورتك في المرآة، فلا يزال بإمكانك منع نفسك من التوتر. على سبيل المثال، يمكنك استبدال المرآة الكبيرة ووضع أخرى أصغر حجما ليست مغرية للنظر فيها.
النوم قرب حيواناتك الأليفة
لا يستطيع كثيرون مقاومة ترك الحيوانات الأليفة تنام قربهم في الفراش، بيد أن هذا الأمر قد تكون له تداعيات سلبية على صحتهم. يمكن أن تؤدي ملامسة الفراء بشكل مباشر لإصابتك بالحساسية والمرض، حتى إنها يمكن أن تؤدي إلى اضطراب نومك بشكل خطير.
يرتبط عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة بزيادة الانفعال وارتفاع مستويات التوتر وغيرها من العواقب الصحية السلبية الأخرى. وفي هذه الحالة، من الأفضل وضع حيوانك الأليف في سرير منفصل.
درجة حرارة الغرفة
الطقس البارد أو الحار يمكن أن يؤثر على مزاجنا، ولكن الحفاظ على درجة حرارة مناسبة داخل المنزل لا يقل أهمية عن حالتنا العقلية. عندما يكون الجو باردا جدا أو حارا في الخارج، يمكن أن نشعر بالإحباط والتوتر وحتى العدوانية.
لهذا السبب، تبين أن درجة حرارة الغرفة المثالية التي تعزز الإنتاجية وتكون ملائمة لرفاهيتنا ينبغي أن تكون في حدود 25 درجة مئوية.
الصور التذكارية
قد لا يكون تخصيص مكان منفصل لجميع صور عائلتك أو أصدقائك فكرة سديدة لأن هذه الفوضى المرئية يمكن أن تحفز عقلك بشكل مفرط. ونتيجة لذلك، يمكن لمعرض الصور أن يشوش تركيزك، ويجعل الاسترخاء أكثر صعوبة، حتى إنه قد يؤدي إلى التوتر.
وفي هذه الحالة، من الأفضل وضع الصور في إطارات منفصلة ووضعها في أماكن مختلفة في منزلك.
أضواء غرفة نومك
لا ينبغي تركيب مصابيح ليد (إنارة قوية) في غرفة نومك لأنها تصدر كمية كبيرة من الضوء الأزرق. وهذا من شأنه أن يعكر صفو نومك ويجعلك تشعر بالقلق في الليل، كما أنه مرتبط بزيادة القلق وغيرها من المشاكل النفسية والجسدية.
لذلك، من الأفضل اختيار المصابيح ذات الضوء الخافت.
لون الجدار الخطأ
هناك ارتباط بين اللون الأخضر والتفكير الإبداعي المتزايد، لذلك يمكن أن يكون هذا اللون اختيارًا موفقا للمكاتب والأستوديوهات المنزلية. وفي حين يمكن أن يشحنك اللون الأحمر بالطاقة، فإن اللون البنفسجي مرتبط بالتطور.
في المقابل، يمكن لألوان مثل الأصفر أو الأرجواني أن تثير القلق والمشاعر السلبية. علاوة على ذلك، قد تؤدي الكميات المفرطة من اللون الأبيض في غرفتك إلى الشعور بعدم الراحة.
تخزين الأطعمة المصنعة في ثلاجتك
تعتبر النقانق والسلامي واللحوم المعلبة والأطعمة المقلية والحبوب المكررة والحلوى والمعجنات ومنتجات الألبان عالية الدسم من الأطعمة المصنعة، ويمكن أن تسبب لنا مشاكل صحية مختلفة، وتؤثر على حالتنا العقلية وتصيبنا بالقلق والاكتئاب.
لهذا السبب، حاول الاستغناء عنها وتعويضها بأطعمة أخرى صحية وقم بطهيها بنفسك.
الاسترخاء أمام التلفزيون
قد تبدو مشاهدة التلفزيون بمثابة نشاط مسائي مريح للكثيرين، ولكنها يمكن أن تسبب لك القلق من نواح كثيرة. فعلى سبيل المثال، يمكن لبعض البرامج التلفزيونية، على غرار الأخبار أو أفلام الإثارة أو الأفلام الوثائقية الإجرامية، أن تثير قلقك.
كما يمكن أن يساهم الجلوس في وضع واحد لمدة طويلة في إصابة جسمك بالخمول، مما قد يؤدي إلى الإجهاد والتعب.
لذلك، إذا كنت ترغب في الاسترخاء بعد يوم مرهق في العمل، يمكنك أخذ حمام مريح أو ممارسة بعض تمارين اليوغا.