يؤدي داء السكري إلى العديد من المضاعفات، من بينها الحكة. وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع Boldsky، أكدت نتائج دراسة علمية أن حوالي 30-70% من مرضى السكر، سواء النوع الأول أو الثاني، يمكن أن يصابوا بمضاعفات مرض السكري الجلدية أو المرتبطة بالجلد في مرحلة ما من حياتهم.
تشير الدراسات إلى أن الحكة تحدث بشكل رئيسي لدى مرضى السكري، الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري أو مشاكل الجلد الجافة. ويمكن أن يرتبط مرض السكري بالحكة بعدة طرق وربما يؤثر على مناطق مثل اليدين والقدمين والكاحلين والذراعين والظهر وفروة الرأس والجذع.
أسباب الحكة
تشمل بعض أسباب الحكة في مرض السكري ما يلي:
1. النكروبات الليبويدية
إنها حالة جلدية مزمنة نادرة توجد بكثرة لدى مرضى السكر. يصيب "نكروبيوسيس ليبوديكا" "Necrobiosis Lipoidica" أقل من 1% من مرضى السكري وهو أكثر انتشارًا لدى النساء مقارنة بالرجال. تحدث الحالة غالبًا في المراحل المتأخرة من مرض السكري، مثل العقد الثالث من عمر المصابين بالنوع 1 أو العقد الرابع لمرضى النوع 2. تتمثل النكروبات الليبويدية بشكل رئيسي في الآفات، ويمكن أن تظهر الحكة في المناطق المصابة لدى بعض مرضى السكري.
2. اعتلال الأعصاب السكري والمتعدد
تشير هذه الحالات إلى تلف الأعصاب (الاعتلال العصبي) أو اعتلال الأعصاب المتعدد بسبب مرض السكري غير المنضبط. وتؤدي زيادة مستويات الغلوكوز في الجسم، في معظم الأحوال، إلى إضعاف جدران الأوعية الدموية الصغيرة وتلفها وتسبب مشاكل في مرور الإشارات والأكسجين والمغذيات. ويمكن أن يسبب تلف هذه الأعصاب إلى الإصابة بمشكلات جلدية من بينها الحكة.
3. جفاف الجلد
يعاني حوالي 40% من مرضى السكري من جفاف الجلد، والذي تتراوح أعراضه ما بين تقشر الجلد وخشونته ووصولًا إلى تشققات في الجلد. يعد تلف الأوعية الدموية الصغيرة بسبب ارتفاع الغلوكوز من الأسباب الرئيسية للجفاف. تظهر الحالة في الغالب في القدم.
4. الصفرومات
تتميز حالة Xanthomas بوجود نتوءات صغيرة صفراء-حمراء على الجلد وترجع أساسًا إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الجسم. بالنسبة لمرضى السكري، يمكن أن تتسبب المستويات الأصغر من الكوليسترول في حدوث هذه الحالة. توجد الأورام الصفراء المتفجرة في حوالي 1% من مرضى السكري من النوع الأول بينما توجد بنسبة 2% لدى مرضى السكري من النوع 2. كما أنه من بين الأعراض الأولى لمرض السكري. وتكون النتوءات مصحوبة بالحكة.
5. استجابات تحسسية
أظهرت دراسة أن بعض أدوية السكري، مثل الأدوية المثبطة، يمكن أن تحفز الحساسية لدى مرضى السكري وتؤدي لإصابتهم بأعراض مثل الحكة بعد وقت قصير من بداية تناولها. تعتبر آلية الحساسية للدواء مسؤولة عن الحكة. ولكن تختفي الأعراض بعد فترة وجيزة من التوقف عن تناول الأدوية في أغلب الحالات.
6. العدوى
إن مرضى السكري أكثر عرضة للعدوى، وخاصة بالالتهابات الفطرية. تعد حالة نقص المناعة وسوء إدارة الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري من بين الأسباب الرئيسية للعدوى. تتسبب الالتهابات المصاحبة لمرض السكري للإصابة بالحكة بشكل رئيسي ويصاحبها الألم.
حالات جلدية أخرى
• الصدفية: بقع حمراء مرتفعة ومتقشرة على الجلد.
• البرفرية المصطبغة: مجموعة من الأمراض الجلدية المزمنة والمتقدمة والتي تتراوح من الطفح الجلدي البرفري الحميدة إلى المزمنة.
• الورم الحبيبي الحلقي المنتشر: بقع بلون الجلد أو وردي أو بنفسجي قليلاً على الجلد.
طرق العلاج
• إذا كانت الحكة ناتجة عن جفاف الجلد، يمكن وضع الكريمات المرطبة 3-4 مرات يوميًا، خاصة بعد الاستحمام.
• تجنب الاستحمام بالماء الساخن.
• تجنب المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية.
• تجنب المنتجات مثل مزيلات العرق أو الصابون التي يمكن أن تسبب حساسية للبشرة.
• استخدام ملابس ناعمة ولا تسبب تهيجا للجلد.
• تجنب حك مناطق الجلد المصابة.
• بعد الاستحمام، ينبغي التأكد من تجفيف الجلد بشكل صحيح، حتى بين أصابع القدم.
• تجنب أي نوع من إصابة الجلد.
• استشارة الطبيب بشأن الكريمات والمواد الهلامية الموضعية لمنع انتشارها.
يمكن أن تصبح الحكة لدى مرضى السكري شديدة ومهددة للحياة إذا لم تتم معالجتها في مرحلة مبكرة. وإذا كان الشخص مصابًا بداء السكري أو مقدمات السكري ولاحظ أن هناك حكة زائدة أو لفترة طويلة في مناطق معينة من الجسم، فيجب على الفور أن يبادر باستشارة طبيب لكي يحصل على علاج مبكر.