الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - مشروب شعبي شائع "يقلل" من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني

مشروب شعبي شائع "يقلل" من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني

الساعة 10:29 مساءً

يعد مرض الكبد المزمن حالة صامتة تلحق الضرر بالكبد دون ظهور أعراض واضحة.

وينبغي حماية الكبد لتجنب حدوث مضاعفات ضارة في المستقبل. وحدد أحد التحاليل المشروب الشائع الذي يمكن أن يحمي من المرض.

 

ويعتقد الباحثون أن القهوة يمكن أن تقلل من خطر الوفاة من أمراض الكبد المزمنة بنسبة 49%.

ولإنشاء هذه الروابط، قارن فريق من جامعة ساوثهامبتون البيانات من 384818 من شاربي القهوة مع بيانات تخص 109767 شخصا لا يتناولون القهوة.

وتمت مراقبة جميع المشاركين لأمراض الكبد المزمنة خلال فترة متابعة 10.7 سنوات.

ولاحظ أوليفر كينيدي، المعد الرئيسي للدراسة: "بشكل عام، يبدو أن القهوة مفيدة للعديد من النتائج الصحية. وهذا ليس فقط لأمراض الكبد المزمنة ولكن أيضا لأمراض أخرى، مثل أمراض الكلى المزمنة وبعض أنواع السرطان. ولا أحد يعرف بالضبط ما هي المركبات المسؤولة عن التأثير الوقائي المحتمل ضد أمراض الكبد المزمنة. ومع ذلك، فإن ما توصلنا إليه من أن جميع أنواع القهوة واقية يشير إلى أن مجموعة من المركبات قد تكون فعالة".

 

وخلال بحثهم، اكتشف الفريق أن الأفراد الذين يشربون ما متوسطه ثلاثة إلى أربعة أكواب من القهوة منزوعة الكافيين أو سريعة التحضير أو مطحونة يوميا، تقل لديهم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة بنسبة 21٪ مقارنة بغيرهم.

كما كان لدى شاربي القهوة خطر أقل بنسبة 49% للوفاة من أمراض الكبد المزمنة.

وعند تقييم مخاطر الإصابة بأمراض الكبد الأخرى، وجد الباحثون أن استهلاك القهوة مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد الدهنية بنسبة 35٪.

وتشير التقديرات إلى أن أمراض الكبد تودي بحياة مليوني شخص سنويا، يموت منهم مليون بسبب مضاعفات تشمّع الكبد. وتشمل عوامل الخطر الرئيسية لهذه الحالة زيادة الوزن والتدخين ومرض السكري.

وأشار عالم الكيمياء الحيوية البروفيسور ناثان ديفيز، من جامعة كوليدج لندن، إلى أنه على الرغم من أن النتائج كانت واعدة، إلا أن الدراسة لم تقدم دليلا على أن القهوة هي "وجبة خارقة" لمرض الكبد.

وذهب ليشرح أنه من المحتمل أن يكون للعوامل الأخرى تأثير أكثر وضوحا من القهوة على الكبد.

وأضاف كينيدي: "القهوة متاحة على نطاق واسع، والفوائد التي نراها من دراستنا قد تعني أنها يمكن أن تقدم علاجا وقائيا محتملا لأمراض الكبد المزمنة. وسيكون هذا مفيدا بشكل خاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والوصول الأسوأ إلى الرعاية الصحية وحيث يكون عبء أمراض الكبد المزمنة أعلى".

وهناك مجموعة من عوامل نمط الحياة التي يمكن أن تحمي الكبد من الأمراض، بما في ذلك الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم الصحي، واتباع نظام غذائي متوسطي، يركز على المكسرات والبقوليات والبذور وزيت الزيتون.

المصدر: إكسبريس