أكد فريق من الباحثين أن إحدى العلامات في الفم يمكن أن تشير إلى خطر كبير للإصابة بمرض السرطان، ما يستدعي علاجا فوريا.
ووفقا للباحثين في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، فإن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من أمراض اللثة لديهم أيضا مخاطر أعلى للإصابة بسرطان المعدة والمريء.
وبالاعتماد على دراستين كبيرتين، وجد الباحثون أن الذين يعانون من أمراض اللثة لديهم خطر أعلى بنسبة 43% للإصابة بسرطان المريء، و52% فرصة أكبر للإصابة بسرطان المعدة.
وفحص الباحثون العلاقة بين أمراض اللثة وخطر الإصابة بالسرطانين لدى ما يقارب 150 ألف شخص من دراستين منفصلتين.
ووقع تقييم مقاييس طب الأسنان والتركيبة السكانية وأنماط الحياة والوجبات الغذائية من خلال مجموعة من الاستبيانات.
وبعد مراجعة السجلات الطبية، وجد الفريق 199 حالة إصابة بسرطان المريء و238 حالة إصابة بسرطان المعدة خلال فترة متابعة الدراسة.
ومن بين أولئك الذين لديهم تاريخ من أمراض اللثة، ارتبط فقدان سن واحدة أو أكثر بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء بنسبة 59%، مقارنةً بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ للإصابة بالمرض.
وافترض الباحثون أن التعرض لبكتيريا الفم والمواد المشتقة من تلك البكتيريا قد يكون مسؤولا عن زيادة المخاطر.
وخلص الباحثون إلى أن "هذه البيانات مجتمعة تدعم أهمية الميكروبيوم الفموي في سرطان المريء والمعدة.
وهناك ما يبرر إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية التي تقيم الميكروبيوم الفموي بشكل مباشر لتحديد بكتيريا فموية معينة مسؤولة عن هذه العلاقة.
وقد تكون النتائج الإضافية بمثابة مؤشرات حيوية غير غازية يسهل الوصول إليها وتساعد في تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بهذه السرطانات.
وتضاف الدراسة إلى مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن مرتبطة بخطر الإصابة بالأمراض.
ولكن بالنظر إلى أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة، فإنه لا يمكن تحديد أي تأثير سببي.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنه يمكن للأطباء تضمين فحص صحة الفم عند تقييم خطر إصابة المريض بالسرطان في المستقبل.
ويعرف مرض اللثة، أو التهاب دواعم السن، بأنه عدوى شديدة تصيب اللثة، وتتميز بأعراض مؤلمة يمكن أن تجعل من الصعب التحدث، في الحالات القصوى.
وعادة ما تتطور الحالة التقدمية، والتي تبدأ مع التهاب اللثة، إلى مراحل أكثر خطورة إذا تُركت دون علاج.
المصدر: إكسبريس